الكاتب العام السابق لوزارة الصحة: إخلاء “بويا عمر” عملية “كوموندو” وبروباغاندا على الطريقة السوفياتية

زنقة 20 . الرباط

شنٌ رحال المكاوي، عضو التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام السابق لوزارة الصحة، هجوما لاذعا على “مبادرة كرامة” التي أطلقها وزير الصحة الحسين الوردي، والهادفة إلى إخلاء ضريح “بويا عمر”، معتبرا أن “المغاربة، وخصوصا عائلات من كانوا في بويا عمر، سيكتشفون الحالة الجديدة التي سيكونون عليها، والتي يعاني منها من هم في المستشفيات العمومية، سواء المرضى أو المهنيين”.

وإعتبر الكاتب العام السابق لوزارة الصحة، الذي طاله إعفاء من طرف الحسين الوردي عقب تفجر فضيحة “لقاحات بادو”، أن “ما قامت به الحكومة لا علاقة له بالكرامة، التي تقتضي التكفل اليومي بهؤلاء المرضى في ظروف جيدة، ولكن هي عملية “كوموندو” للتنقيل فقط، سخرت لها ما رآه المغاربة من عشرات سيارات الإسعاف وعشرات الممرضين والكاميرات واللافتات واسم “الكرامة” في عملية ماركوتينغ مقززة بالنظر إلى وضعية المرضى”.

وأورد رحال المكاوي في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، إن من يتتبع أحداث “بويا عمر” والتطبيل الإعلامي الذي رافقها يظن أن الحكومة قامت بإنجاز القرن بإخراج المرضى وتوزيعهم على مستشفيات لا تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة”، قائلاً: “تم كعادتها لابد لهذه الحكومة أن تقول إنه توفرت لها الشجاعة التي لم تكن في سابقاتها”.

وأفاد عضو التنفيذية لحزب الاستقلال، أن حكومة عباس الفاسي هي من كان لها الفضل في فتح ملف الصحية النفسية، وأنها وضعت خطة لذلك، من أهم نقاطها زيادة عدد الأطباء الاختصاصيين بعدما كان عدد الخريجين لا يتعدى اتنين (2) سنويا، وزيادة عدد الممرضين، وإعادة بناء وتجهيز المستشفيات الموجودة، وشراء أكثر من 50 مليون درهم سنويا من الأدوية، وبرمجة بناء 10 مستشفيات للصحة النفسية، منها مستشفى بقلعة السراغنة بسعة 200 سرير.

وخلص رحال المكاوي، عضو التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام السابق لوزارة الصحة، في تدوينته الفايسبوكية، أن المغرب “في حاجة إلى تخطيط وبعد نظر وليس للبروباغندا على الطريقة السوفياتية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد