زنقة 20 . الرباط
حملت وزارة الداخلية مجلس مدينة القنيطرة، الذي يقوده عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، مسؤولية تعثر عدد من المشاريع الاجتماعية المنجزة في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتأخرها في اتخاذ التدابير اللازمة لتدارك هذا الوضع.
وكشفت المصادر أن فؤاد المحمدي، عامل القنيطرة، كلف البكاي الحدادي بعقد لقاءات مع جميع الأطراف المعنية لتحريك مشاريع المبادرة، التي ظلت متوقفة أو لم تر النور بعد، رغم أن الداخلية ضخت الأموال المرصودة لها في الحساب الخصوصي للجماعة، والتي تفوق قيمتها 6 مليارات سنتيم.
وقالت المصادر ذاتها إن اجتماعا عاصفا، احتضنه، الثلاثاء الماضي، مكتب باشا المدينة، حضره، إلى جانب السلطة، مسؤولون آخرون يمثلون عدة قطاعات، لكشف الاختلالات التي تعاني منها المشاريع المعنية ووضعها تحت المجهر، مشيرة إلى أن ممثلي بلدية القنيطرة وجدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليهم بعدما تبادلوا التهم فيما بينهم بالتقصير في تنفيذ التزامات الجماعة في هذا الإطار، وأضحى كل طرف يرمي بالمسؤولية على الطرف الآخر.
وكانت المفتشية العامة لوزارة الداخلية التي تترأسها “زينب العدوي” قد أصدرت تقريرا وصف بالأسود كشفت فيه النقاب عن وجود اختلالات فظيعة شابت تعامل المجلس الجماعي للقنيطرة، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، مع المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة، والتي تهم قطاعات تخص التنشيط الرياضي والثقافي ودعم التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية التي تستهدف الفئات الهشة.
ووفق مصادر “المساء”، فإن تقرير المفتشية سجل عدم انخراط مجلس المدينة بالشكل المطلوب في المبادرة الملكية، كما لاحظ عدم تمكنه من تدارك العديد من النواقص، بينها عدم وجود لجنة دائمة لتتبع هذه المشاريع وتقييمها ومواكبتها، وغياب شراكة حقيقية بين المجتمع المدني والجماعة في تتبع المشاريع وتنفيذها، وغياب المشاريع المدرة للدخل من تصور المجلس الجماعي قصد الحد من تفشي البطالة بالأحياء المهمشة، إضافة إلى عدم استقرار متتبعي تلك المشاريع، مما خلق ارتباكا في وتيرة تنفيذها.