15 جمعية حقوقية تراسل الملك لمعاقبة الرميد بعد وصفه المثليين بالأوساخ ..و الكتاني : أخشى أن يعمنا الله بغضبه
زنقة 20 . الرباط
راسلت 15 هيئة حقوقية الملك محمد السادس مطالبةً بمعاقبة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، “مصطفى الرميد” و ذلك بسبب تصريحات صحفية حول المثليين اعتبرتها الجمعيات “منحطة” .
و كان “الرميد” قد وصف في تصريح صحفي له مسجل المثليين بالأوساخ حيث قال بالحرق : “وابزاف.. هاد المثلية الجنسية عاد ليها الشان ونتكلمو عليها..الأوساخ “.
واعتبرت الهيئات الحقوقية أن وصف الرميد لمواطنين مغاربة بـ”الأوساخ” يعتبر “خرقا سافرا للدستور المغربي الذي يتبنى في ديباجته التزام الدولة المغربية لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، فعيب وعار على من يتصف بصفة وزير حقوق الإنسان أن يصم فئة من المغاربة بالأوساخ”.
و أضافت ذات الجمعيات أن هذا “مؤشر على قمة الانحطاط الذي أصبحت فيه حكومة تحالف الإسلام السياسي والقوى الرجعية المناهضة لحقوق الإنسان المتحكمة حاليا في دواليب الدولة”.
و استرسلت في بلاغ لها قائلةً : “يفترض في كل الوزراء الولاء للدستور ومبادئه ومقتضياته الحقوقية، لا تصريف المعتقدات الشخصية والحزبية، وذلك تأسيسا على أن القواعد الدستورية والتشريعية عامة ومجردة وملزمة، ولا يعقل أن تبعث على ترجيح ما هو خصوصي على ما كونه عمومي أو كوني شامل، الشيء الذي يقتضي الحرص على عدم التمييز بين المواطنات والمواطنين، وعدم وصمهم أو تحقيرهم”.
وطالبت الهيئات الحقوقية الملك محمد السادس بـ”ممارسة اختصاصاته الدستورية لحماية حقوق وحريات الأفراد والجماعات باعتباره الضامن لممارستها دستوريا؛ حماية كذلك للسير العادي للمؤسسات حيث إن وزارة حقوق الإنسان أنشئت لدعم الحقوق والحريات وليس لمحاربتها وخلق أسس تقويضها”.
كما طالبت مؤسسات الدولة المعنية بفتح تحقيق مع المسؤول الحكومي وإحالته على المحاسبة الحكومية، التشريعية والقضائية، داعية رئيس النيابة العامة إلى فتح تحقيق وفق المساطر المتاحة قانونا مع الوزير حول “مواقفه اللادستورية واللاحقوقية التمييزية بسبب الميول الجنسية”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=520698331601448&id=100009838566856
في ذات السياق دعم الشيخ السلفي ” محمد الحسني الكتاني” موقف الوزير الرميد من المثليين بالمغرب حيث كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” 15 منظمة مغربية عميلة للغرب تطالب الملك بمحاسبة الوزير الرميد لأنه أنكر ما أنكرته جميع الكتب المقدسة و الفطر السليمة من المثلية الجنسية. هذه مهازل متتالية و مصائب متوالية. أخشى أن يعمنا الله بغضبه. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.