زنقة 20 . الرباط
أصدر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والاصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية بلاغاً شديد اللهجة عبر فيه عن امتناعه التدخل أو توجيه أعضاء الحركة من طرف سياسي أو تنظيمي في إشارة لحزب العدالة و التنمية.
و قالت الحركة التي أصدرت مؤخراً بياناً حول اعتقال مجموعة من الدعاة في السعودية و هاجمت نظام آل سعود أنها تمتنع بشكل تام و شامل عن أي تدخل أو توجيه سياسي أو تنظيمي في مواقف أعضاء الحركة المنخرطين في أي عمل أو منصب سياسي، ولكنها لن تتساهل ولن تتغاضى عما قد يظهر من اختلالات خلقية وتربوية وسلوكية.
و كانت مصادر قد تحدثت عن تسبب المواقف الأخيرة لحركة “التوحيد والإصلاح” في تأزيم وضعية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب والسعودية.
وكشف ذات المصادر ، أن المواقف الأخيرة للحركة، والتي تعتبر الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، أو التي جاءت غير برلمانيين موالين للحزب الإسلامي، اعتبرت “تدخلا في الشأن السعودي، وتدخلا في العلاقات التي تربط بين البلدين، والتي تمر بمواقف جد دقيقة بعد اندلاع أزمة الخليج، التي جعلت المغرب يختار مواقف وسطية دفع مقابلها الثمن”.
وقالت ذات المصادر، أن الخارجية المغربية أخبرت سعد الدين العثماني بخطورة موقف الحركة ومعها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، موضحة أن “العلاقات الخارجية المغربية التي لا يفهمها الإخوان رغم مشاركتهم في الحكومة، تتم على مستوى الملوك مباشرة، وأنهم هم من يفوضون لبعض المؤسسات الرسمية تدبير بعض الأمور خلال هذه العلاقة.
و أشار ذات المصادر إلى أن أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، تسبب للمغرب في المزيد من الإحراج، والذي قد ينعكس على الهبات والمساعدات التي يتلقاها المغرب من هذه الدول، والتي تشكل موردا هاما لتمويل بعض المشاريع، وهو ما لمح إليه وزير الاقتصاد والمالية في تصريح صحفي مؤخرا بأن الميزانية المقبلة ستواجه إكراهات جمة بسبب تراجع منح دول الخليج” يؤكد المصدر.