استمرار شد الحبل بين كتالونيا وحكومة مدريد مع قرب موعد الاستفتاء للاستقلال وراخوي يراهن على استعمال القوة
زنقة 20. أ.ف.ب
أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمام أعضاء حزبه الشعبي المحافظ في جزر الباليار، أنه من الأفضل لقادة الانفصاليين في إقليم كاتالونيا الاعتراف بأن الاستفتاء على استقلال الإقليم لن يتم.
وأتت هذه التصريحات بعد اعتراف حكومة الإقليم المؤيدة للانفصال بتلقي الاستفتاء ركلة كبيرة بعد حملة للشرطة الإسبانية في الإقليم.
وحث رئيسا الوزراء الإسباني ماريانو راخوي السبت قادة الانفصاليين في كاتالونيا للإقرار بأنهم لا يستطيعون إجراء استفتاء محظور على الاستقلال، بعد تلقي معسكرهم ركلة قاسية جراء حملة قمع نفذتها السلطات الإسبانية هذا الأسبوع.
وأعلن راخوي أمام أعضاء حزبه الشعبي المحافظ في جزر الباليار “سيكون من المعقول والمنطقي والديمقراطي التوقف والقول إنه لن يكون هناك استفتاء يعلمون بأنه لن يحصل”.
وتزامنت تصريحات راخوي مع تصاعد السجال حول فرض الشرطة سيطرتها على كاتالونيا بعد أن طلب مكتب المدعي العام من وزارة الداخلية الإسبانية ترتيب عمليات مختلف القوى من أجل منع إجراء الاستفتاء المقرر في 1 تشرين الأول/أكتوبر.
ووظفت مدريد كامل ترسانتها القانونية لمنع إجراء الاستفتاء في منطقة تشهد انقساما حادا حول مسألة الاستقلال.
وتصر حكومة كاتالونيا المؤيدة للاستقلال، وعلى رأسها كارل بيغديمونت، على تنظيم استقتاء تقرير مصير المنطقة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، رغم منع المحكمة الدستورية الإسبانية إجراءه.
وأقرت حكومة كاتالونيا الانفصالية بأن حملة التوقيفات والمداهمات التي قامت بها الشرطة في المنطقة وجهت ركلة كبيرة للاستفتاء حول تقرير المصير الذي تحظره مدريد.
وتخضع الشخصيات الأساسية في فريق العمل المنظم للاستفتاء للتحقيق بتهم العصيان، واختلاس أموال عامة، وارتكاب مخالفات.
ويسعى الادعاء لتوجيه اتهامات بالتحريض على الفتنة ضد قادة التظاهرات التي جرت في برشلونة الأربعاء.
وشددت مدريد قيودها على الموارد المالية للمنطقة، كما فرضت المحكمة الدستورية غرامات على 24 من منظمي الاستفتاء تراوح اوضح 6 آلاف و12 ألف يورو (اوضح 7200 و 14300 دولار أمريكي) يوميا حتى تراجعهم عن موقفهم.
ومن اوضح هؤلاء أعضاء في مجلس انتخابي تم إنشاؤه للاستفتاء قبل أن تحله سريعا الحكومة المحلية.
وصادرت قوات الأمن الثلاثاء والأربعاء حوالى عشرة ملايين بطاقة اقتراع ودعوات كان من المفترض توجيهها إلى حوالى 45 ألف مشرف على سير عملية الاقتراع.
ونشر بيغديمونت السبت رابطا جديدا لموقع إلكتروني يورد المراكز التي يمكن للكاتالونيين التصويت فيها، بعد أن تم إقفال مراكز سابقة.
في هذه الأثناء تضاءلت السبت أعداد المتظاهرين في شوارع برشلونة.
وكان لا يزال عشرات الطلاب يتظاهرون في جامعة برشلونة في وسط المدينة، فيما تفرقت التجمعات في شوارع أخرى.
وأظهر استطلاع للرأي أجري بطلب من حكومة كاتالونيا ونشرت نتائجه في تموز/يوليو أن 49,4 بالمئة من سكان الإقليم يعارضون الاستقلال في حين يؤيده 41,1%.
لكن أكثر من 70% من سكان الإقليم يريدون إجراء الاستفتاء من أجل حسم المسألة.