زنقة 20 . الرباط
نقل المحامي و عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف “سعيد التحمانتي” أحد الشهادات الصادمة لأحد المعتقلين بالحسيمة و الذين حكم عليهم أمس الأربعاء.
و قال المحامي في تدوينة نشرها على الفايسبوك :
” لم أتعرض للضرب اوللعنف الجسدي من قبلهم، انا لن اكذب عليهم ولن اظلمهم ، في غيابهم ( يقصد رجال الشرطة ) ، وأنا واقف أمامكم سعادة الرئيس ، حتى لا يسجل علي التاريخ ذلك . الكسر الذي اصيبت به يدي اليسرى ، والسن التي سقطت من في، كانا بسبب سقوطي على أرض المخفر ، بعد إغماء حدث لي بسبب تهديدهم لي باجلاسي على القارورة ، أن لم أوقع على المحضر . تعرضت لاغماءات متكررة ، وصلت إلى ست اغماءات “.
“ففي كل مرة كانوا يهددونني فيها بالإجلاس على القارورة ، الا وتعرضت للإغماء ، وكلما اغمي علي يقومون بحملي إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف . وحتى في سيارة الإسعاف لم أسلم من عذابهم وارهابهم النفسي . لكن رغم كل ذلك لم أوقع على المحضر ،لانني لم أعرف مادون به ، طالبتهم بذلك إلا أنهم رفضوا . غير أنني أاكد أنني لم أتعرض للضرب أو العنف البدني، من قبلهم حتى لا اظلمهم .
لم أتعرض للضرب اوللعنف الجسدي من قبلهم، انا لن اكذب عليهم ولن اظلمهم ، في غيابهم ( يقصد رجال الشرطة ) ، وأنا واقف أمامكم…
Publiée par Said Tahmanti sur Mercredi 14 juin 2017
“جل المعتقلين الذين عرضوا على المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم : 13 -06 -2017 ، على خلفية الحراك الاجتماعي الاحتجاجي وعددهم اثنان وثلاثون معتقلا ، منهم سبعة معتقلين في حالة سراح ، والذين أصدرت ضدهم المحكمة أحكاما تنبىء بالعودة إلى ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، قلت جل المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي،فمنهم من لا يزال يحمل جروحا وكدمات وكسرا على مستوى يده … ، غير أن الافظع من ذلك هو ان كل المعتقلين تعرضوا للترهيب والتعذيب النفسي، وتوجيه كلمات بذيئة وعنصرية لهم ، تنم عن حقد دفين وعقلية انتقامية ، واستحضار الماضي الأليم ، ماضي 58/59 ، الموشوم في الذاكرة الجمعية”.
اضافة الى التهديد بالاغتصاب، واغتصاب أمهاتهم وأخواتهم ، والتهديد بالإجلاس على القارورات ، أو نقلهم إلى الدار البيضاء في حالة عدم التوقيع على المحاضر ، وهو محضر واحد تم استنساخه لفائدة كل المعتقلين مع تبديل هوياتهم لا غير . كل المعتقلين تعرضوا لجرائم فظيعة، ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
“وجل المعتقلين رفضوا اسماع الكلمات البذيئة التي كانت توجه لهم من قبل الشرطة القضائية ، بصوت عال وجهوري داخل المحكمة ، احتراما لها ولهيئة الدفاع ولعوائلهم وباقي الحضور، وخاصة النساء ، حتى يتم تسجيلها في المحضر . ولم يصرحوا بتلك الكلمات لكي تدون ، إلا بعد مطالبتهم للمحكمة بإطفاء الميكروفون حتى لا يسمع الحضور تلك الكلمات . إنها الأخلاق والمبادئ والاحترام. فالحراك الذي يمزج مابين هذه المباديء ، إضافة إلى مبدأ السلمية، لا يمكن تدجينه أو احتواؤه والقضاء عليه بسهولة .