زنقة 20 . خالد أربعي
دخلت إسبانيا على خط الإحتجاجات التي تعرفها منطقة الريف حيث دعا “ايدلفونسو كاسترو” وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني الحكومة المغربية إلى الحوار مع المحتجين و احترام القانون.
و اعتبر المسؤول الثاني في الخارجية الإسبانية ، أمس الأربعاء في جلسة للجنة الخارجية بالبرلمان الإسباني أن الوضع في الريف يدعو للقلق و يحتم على الحكومة المغربية أن تدعو دائما إلى “الحوار واحترام القانون”، مشيداً في الوقت نفسه، بمبادرات الحكومة لحل المشاكل العالقة بالمنطقة.
ونقلت وكالة “أوربا برس” عن المسؤول الحكومي الإسباني قوله إن الإحتجاجات بالريف ذات طابع اجتماعي و اقتصادي و الحكومة المغربية ماضية في الإستجابة لها.
و أضاف المسؤول في الخارجية الإسبانية أن حكومة بلاده تتابع عن كثب تطور الأحداث في الريف مشيراً إلى أن كل ما يقع في المغرب و خاصةً في شماله تؤثر على إسبانيا وتحديداً بعد اندلاع ما يسمى بـ”حراك الريف” في 18 ماي المنصرم.
و لمح “كاسترو” إلى إمكانية فتح قنوات اتصال مع الحكومة المغربية لتهدئة الأوضاع و كذا مطالبتها باحترام القانون بعدما طالبت بذلك أحزاب إسبانية معارضة ذات تمثيل برلماني قوي منها “بوديموس”.
من جهة أخرى أوضح وزير الدولة الإسباني في الخارجية أنه على الرغم من بعض “المشاكل الداخلية” مثل احتجاجات الحسيمة، فإن المغرب هو “نموذج للاستقرار في المنطقة”، وأنه عقب اندلاع الثورات فيما سمي بالربيع العربي، عدل عاهل البلاد دستور المملكة التي “تقدمت في العديد من الأمور” .
و أشار المسؤول في الديبلوماسية الإسبانية أن مدريد تهتم كثيراً بشمال المغرب الذي استثمرت فيه ما بين عامي 2014 و 2016 أكثر من 28 مليون يورو.