زنقة 20 . سهام الفلاح – محمد أربعي
نظمت شبيبة حزب العدالة والتنمية اليوم بالرباط وقفةً أمام البرلمان، للتضامن مع أعضائها، المعتقلين على خلفية إشادتهم بالإرهاب ، ومع معتقلي “حراك الريف”.
عضو الأمانة لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين،قال إن “القاسم المشترك بين الشباب المعتقلين على خلفية الإشادة بالإرهاب هم أنهم كانوا ينشطون بكثافة في الفيسبوك من أجل التعريف بحزب العدالة والتنمية”.
وأضاف حامي الدين في تصريح صحفي لموقع “Rue20.com”،قائلاً “نعيش اليوم تراجعات في المجال الحقوقي، ويراد للناس الذين يعبرون بحرية أن يتراجعوا عن التعبير بجرأة وبشجاعة في نطاق القوانين واحترام مؤسسات البلد”.
وحول اعتقال الزفزافي ومن معه بعد الحراك الشعبي الذي شهدته مدينة الحسيمة، أكد حامي الدين أن “الاعتقالات العشوائية التي تتم في الحسيمة هي رسالة سلبية للاحتجاجات السلمية التي استمرت لمدة 7 أشهر يراد لها أن تتحول بصفة قصرية إلى احتجاجات عنيفة”، مضيفا “استدعاء قناة “الأولى” وقناة “ميدي 1” لصور مرتبطة بمباريات كرة القدم على أنها مرتبطة بأحداث العنف وترويجها بأنها تقرير على الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة، هو تضليل وتغليط ممنهج للرأي العام ومحاولة إلصاق تهمة العنف بحراك سلمي مدني “.
وفي ذات السياق قال الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، إن “من أراد معرفة حقيقة الحراك الذي يقع في الريف عليه الذهاب الى هناك ومعرفة الأسباب التي دفعت شباب الريف الى الاحتجاج، وعندما ستعالج مشاكل التهميش والفساد أعتقد أن الأمور ستنحل بشكل عادي وطبيعي، وعلى المتعقلين بأن يعالجوا الأمر من أسبابه الحقيقية”.
وأضاف الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية: “كنا نتمنى أن تكون هذه الوقفة للاحتفاء بالديموقراطية وحقوق الانسان،لكن للأسف لازلنا في بلدنا ننظم مثل هذه الوقفات ونؤسس تنسيقيات من أجل الشباب المُعتقل، لأن هناك خرق للقانون في هذا البلد السعيد، وهناك جهات ترجع المغرب للوراء”.
الفاعلة الحقوقية، لطيفة البوحسيني،عبرت من جهتها عن صدمتها من هذا التردي “خصوصا ما حدث هذا اليومين الأخيرين على إثر حراك دام 7 أشهر، حراك عبر من خلاله الريفيون عن حسهم الحضاري الكبير، حيث طيلة هذه المدة لم يقع أي انزلاق كيفما كانت طبيعته”، مضيفة “اليوم المسؤولين في هذه البلاد يتصدون لرموز هذا الحراك بطريقة فجة وبطريقة تذكرنا بسنوات الرصاص”.