العماري : البيجيدي يتشبث بحلاوة السلطة و يرقص على حبل المعارضة لدغدغة عواطف المغاربة

زنقة 20. رجاء بوديل

وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، خطابا حادا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي حمله مسؤولية ما يقع في منطقة الريف من حراك اجتماعي واقتصادي، متناسيا دور حزبه الحاكم.

وقال إلياس العمري، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “الفايس بوك: “كنا نعتقد أن الحزب الذي قاد الحكومة باعتباره سليل جماعة دينية كانت في الأصل ضد المؤسسات وتعتبرها كفرا، من الطبيعي أن يعتريه شك وتردد لدى بداية دخوله إلى المؤسسات، خاصة مؤسسة الحكومة، نتيجة محاولته ترويض السلوكات والخطابات التي كانت تمارس داخل العلبة السوداء للتقية، ومن هذا المنطلق، كانت شطحاتهم ولعبهم على حبل الموالاة والمعارضة أمرا مفهوما إلى حد ما فيما مضى”.

وأضاف زعيم حزب “الجرار”: “بعد مرور المرحلة الأولى من عمر هذه الحكومة، بما لها وما عليها، بصوابها وأخطائها. والإيجابيات المتبادلة والمتفاوتة بين الأغلبية والمعارضة الدستوريتين، كان من المفروض اليوم أن تكون الأغلبية مدربة على منطق مسؤولية وخطاب الحكم، الذي يقتضي من الأحزاب المصطفة في الأغلبية أن تتصرف من موقع الذي يملك زمام الأمور وهو في مركز القرار، لا أن تتشبث بحلاوة سلطة الحكم وترقص على حبل المعارضة لدغدغة العواطف واستمالة الرأي العام”.

في ذات السياق، أكد إلياس العماري، أنه حتى دينيا وأخلاقيا، ليس من المقبول أن يتقمص المؤمن صورتين متناقضتين في نفس الآن، وكما يقول تعالى ” ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”.. مشددا على أن هذه السلوكات تدخل في باب النفاق، والمنافقون هم أشد كفرا، كما نعرف في المرجعية الإسلامية، لأنه حتى في المرجعيات الديموقراطية العالمية، فالأغلبية التي تتحمل مسؤولية الحكومة ليس من المقبول سياسيا وقانونيا أن ترمي المسؤولية على أحزاب المعارضة فيما تم الفشل في تحقيقه في البرنامج الانتخابي والحكومي.

كما استغرب، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من خطاب الحزب الأغلبي الذي ساد خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، الذي “عوض أن يؤسس الحزب الذي يقود الأغلبية لمرحلة جديدة تتميز بالنضج ويعترف بالأخطاء المرتكبة في التجربة الحكومية السابقة ليستفيد منها، ويعمل على توجيه المؤسسات لسن القوانين الفعالة وتأهيل الموارد البشرية وتوفير الإمكانيات المادية، نجده يدشن مرحلته الجديدة القديمة بكيل الاتهامات لخصومه، ويصفي حساباته الحزبية التي سئم منها المواطنون من داخل مؤسسة رئاسة الحكومة ومن داخل المؤسسة البرلمانية..”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد