حضور “شاحب” للإستقلاليين في مؤتمر الأحرار و أخنوش يشيد بالعثماني وينتقد سياسة “ضرب فيّا نضرب فيك”
زنقة 20 . خالد أربعي
أكد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني لحزبه أمس الجمعة أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان دائما مدافعا عن قيم وثوابت الأمة وفي مقدمتها الملكية الدستورية الديمقراطية البرلمانية والوحدة الوطنية والإسلام كدين للدولة.
ويأتي تنظيم مؤتمر الحزب بعد زهاء ستة أشهر من الإعداد المكثف، منذ تولي أخنوش رئاسة الحزب خلال مؤتمر استثنائي عقد في نهاية أكتوبر عقب استقالة رئيسه السابق صلاح الدين مزوار بسبب تراجع نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي .
ومنذ تولي أخنوش رئاسة الحزب أحدث رجة تنظيمية عبر قيادة حركة إعادة هيكلة شاملة وعميقة للحزب طاف خلالها مختلف مدن المملكة ليشرف شخصيا على وضع لبنات التنظيم الحزبي الجديد ، وصولا إلى مؤتمره الوطني السادس.
http://www.youtube.com/watch?v=l1ve7ls55dQ&feature=youtu.be
وعرف المؤتمر حضوراً “شاحباً” لقيادات حزب الإستقلال، الذي تغيب قياديوه البارزين عن المؤتمر، فيما حضر الجلسة الإفتتاحية جل قادة الأحزاب و رئيس الحكومة و قياديين في حزب العدالة و التنمية هما “لحسن الداودي” و “عبد القادر اعمارة” ،و رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي.
وعرف المؤتمر تغيب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله ابن كيران، الذي اختار الصمت و التواري عن الأنظار بعد إعفائه من رئاسة الحكومة.
أخنوش و في كلمته بعث برسائل عديدة لمن يهمه الأمر حيث لم يفوت الفرصة للتوجه إلى العثماني بعبارات الود ، متمنيا له النجاح في مهامه.
وقال أخنوش في هذا الصدد “إننا اليوم نعتز بالتحالف الذي يجمعنا بالأحزاب الصديقة والشريكة والتي نتقاسم معها نفس القناعة بضرورة تطوير العمل المشترك والتنسيق المستمر والتقارب في الرؤى والمواقف لما فيه خير بلادنا”.
و اضاف أخنوش “سعينا باستماتة لتكون حكومة قوية ومنسجمة وفعالة.. حكومة تجمعنا فيها مصلحة البلاد المجسدة في برنامج حكومي موحد رغم مرجعياتنا المختلفة”.
و استعمل زعيم الأحرار اللغة الدارجة المغربية حيث قال “ملي قررت ندخل للسياسة بزاف قالو ليا ما غتلقاش ولكن عرفت باللي المشكل ماشي في السياسة، حيث السياسة ماشي هي الخطابات المصطنعة والعبارات المستوردة و السياسة ماشي هي الوعود الكاذبة وضرب فيا نضرب فيك.. الناس بغات المعقول و أغراس أغراس”.