زنقة 20 . سهام الفلاح _ رجاء بوديل
يبدو أن تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، التلفزيونية، مساء أمس السبت في “برنامج خاص” الذي تبثه قناة “ميدي 1 تيفي”، أغضبت قياديين في حزب العدالة و التنمية “المعادين” له.
البرلمانية و القيادية في الحزب، أمينة ماء العينين،قصفت بدورها بسيل من التدوينات، رئيس الحكومة، بعد خروجه الإعلامي ببرنامج خاص، مساء أمس، على قناة “ميدي1”.
وردت ماء العينين من خلال تدوينة نشرتها على حائطها الفيسبوكي على قول العثماني خلال البرنامج “الحزب توجد فيه أغلبية صامتة ناضجة وواعية”، قائلة :”ليس كل صامت ناضج و ليس كل من يتكلم غير ناضج بدليل اختياركم والعديد من القياديين للكلام في وسائل الاعلام”.
وتابعت البرلمانية السابقة قصفها للعثماني قائلة: ” خلاصتك هدمت للأسف مقدمتك التي نوهت فيها بغنى النقاش وتعدد المقاربات داخل الحزب”.
وفي تدوينة أخرى قالت القيادية في حزب “المصباح”: “اختيار النقاش في وسائل الاعلام لا يلغي حق التفاعل في الاعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفة “لكن ذلك كله لا يمكن أن يتم الا من خلال احترام الشرعيات وقيم الوفاء والتعبير عن الرأي بأدب دون تجريح أو إيذاء للمشاعر في مرحلة عصيبة من مسار حزبنا”.
وقالت ماء العينين في تدوينتها: “بلاغ الديوان الملكي الذي أعفى بنكيران حرص على التنويه بتفانيه وصدقه ووطنيته..الشعب حزين لتغييب بنكيران القسري، والمناضلون لا يزالون تحت وقع الصدمة، و يخرج اخواننا ليمعنوا في ايذائنا….رفقا بنا و بأخيكم و أمينكم العام الذي اختار الصمت و اختار الترفع على ذاته وبفضله مر المجلس الوطني و بفضله حسم النقاش داخل الفريق النيابي لمساندة الحكومة، هو من طلب من الجميع عدم التخوين و التعبير عن الرأي بأدب،و طلب وضع حيثيات تشكيل الحكومة بين قوسين حرصا على مستقبل الحزب ووحدته”.
وأضافت ماء العينين في ذات التدوينة: “البعض يتحدث باسمه، والبعض يحكي الوقائع باقحامه فيها،البعض يقول عنه انتهى والبعض يتهمه بتسميم العلاقة مع الآخرين بأسلوبه وووو، رفقا بنا و بأخيكم الذي دافع عنكم و عن الحزب و قادكم من نجاح الى نجاح فبعض من الوفاء هو ايضا من “المنهج””.
من جهته، وجه القيادي ب”البيجيدي”، بلال التاليدي، تساؤلا للعثماني، بعد أن وصفه هذا الأخير ب”الطيش”، قائلا:”ما معنى أن يكون متاحا أن توزع صفات الطيش وعدم الرزانة بحجة نقاش خارج المؤسسات، وإعطاء فرص لوسائل الاعلام لاستغلال المواقف والتعبيرات ضد الحزب، في الوقت الذي يملأ بعض القياديين وسائل الإعلام هاته برؤيتهم وأطروحتهم في القضايا الداخلية للحزب”.
جدير بالذكر، أن تصريحات العثماني، تسببت في غليان بين القياديين الموالين لبنكيران، حيث اتهموا في عدد من التدوينات رئيس الحكومة ب”الكذب” و”الخيانة”، خاصة بعد أن صرح بأن الأمانة العامة هي التي وافقت على دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة.