زنقة 20 . الرباط
حذر تقرير جديد للأمم المتحدة المغرب من التعرض لهجمات إرهابية قد يكون مصدرها الجهاديون المغاربة في صفوف داعش. التقرير، الصادر، قبل يومين، عن لجنة مكافحة التطرف الإسلامي بمجلس الأمن، أشار إلى أن العراق وسوريا وليبيا تحولت إلى “مدارس” للإرهابيين.
وأوردت يومية، “أخبار اليوم”، أن التقرير ذكر أن بلدان تونس والمغرب وفرنسا وروسيا كدول تصدر المقاتلين إلى مناطق التوتر العالمية، وأن هذه البلدان، بسبب كثافة مشاركة مواطنيها في حركية الإرهاب العالمي الجديد، قد تتعرض لهجمات إرهابية.
وأوضحت اليومية، استنادا إلى التقرير ذاته، “أن أزيد من 25 ألف مقاتل أجنبي يوجدون في صفوف “داعش”، قدموا من حوالي نصف دول العالم، وأن المغرب هو ثالث بلد مصدّر للمقاتلين إلى أراضي القتال في سوريا والعراق، بعد تونس والسعودية، وأن جهادييه هم ثالث جنسية تقاتل في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضافت اليومية، أن الباحث في معهد كارينغي، محمد مصباح، قد علق في تصريحا له، قائلا: “إن التهديدات المحتملة للمغرب تبقى واردة، بسبب وجود مقاتلين مغاربة في سوريا وليبيا وتدربهم على القتال وحمل السلاح، لكن احتمال حصول عمليات عنف كبيرة يبقى محدودا نظرا إلى يقظة السلطات الأمنية في المغرب، إضافة إلى غياب البيئة المؤيدة لأعمال العنف السياسي”.
وأشار الباحث مصباح، في نفس السياق، إلى أن الفترة الحالية للجهاديين هي مرحلة “هجرة” وليست فترة “عودة”، ومع ذلك تبقى اليقظة الأمنية مطلوبة من دون أن يؤدي ذلك إلى التضييق على الحريات العامة”.