زنقة 20 . الرباط
قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، يوم أمس الخميس بمكناس، أن إنتاج قطاع الحليب انتقل من 1,25 مليار لتر سنة 2007، إلى 2,5 مليار حالياً، أي ما يعادل ضعف العرض على الصعيد الوطني.
وأوضح أخنوش، في مداخلة له خلال مائدة مستديرة حول قطاع الحليب نظمت على هامش الدورة 12 للملتقى الدولي للفلاحة، أن “هذا التطور يعزى أساسا إلى الاستثمارات في القطاع، دينامية المهنيين ودعم الدولة”، مضيفاً أن قطاع الحليب استفاد من دعم مشجع من طرف الدولة من أجل تحسين الإنتاجية، وهيكلة جيدة للفاعلين به، وحضور مقاولات وازنة دولية ومغربية، تشكل مفخرة للبلد.
وبخصوص التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع والمتمثل في تباطؤ النمو الاستهلاكي، دعا أخنوش الفاعلين بالقطاع إلى مزيد من التواصل مع المستهلكين حول جودة المنتوجات والمنافع الغذائية للحليب والمنتوجات المشتقة من الحليب، مشدداً في هذا الصدد على الدور الذي يضطلع به المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بصفته ضامنا للجودة، وذلك من خلال مراقبة استعمال المضادات الحيوية، داعيا المكتب إلى تشغيل أخصائيين في التغذية وتقوية عمليتي مراقبة وجمع الحليب.
من جهته، أبرز المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أحمد بن التهامي، أن المكتب يعمل عن طريق منح شهادات الاعتراف ويراقب جميع وحدات إنتاج الحليب من أجل ضمان شروط النظافة، وسجل أن جميع المهنيين يواجهون ظرفية صعبة، بحكم الاختلالات بين العرض والطلب على مادة الحليب، مجددا استعداد المكتب لمواكبة المهنيين من اجل اطلاع المستهلكين على القيمة الغذائية للحليب.
بدوره، أشار رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب مولاي امحمد لولتيتي إلى التحديات التي تعترض القطاع، خاصة الاختلال بين العرض والطلب، ومعدل الضريبة على القيمة المضافة الذي يطبق على المنتوجات الحليبية.
وفي هذا الإطار، وقعت الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب عقد برنامج (2010-2014)، يشكل إطارا مرجعيا لتنمية وتأهيل قطاع الحليب، والرامي إلى تطوير الإنتاجية من أجل بلوغ المنصات الدولية من خلال الرفع المكثف من الإنتاج بتكاليف تنافسية.