زنقة 20 . مكناس
قال المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، جواد الشامي، أمس الأربعاء بمكناس، إن هذه التظاهرة، المنظمة من 18 إلى 23 أبريل الجاري، أصبحت، على مر السنين، منصة للفلاحة بالقارة الإفريقية.
وأضاف الشامي، في لقاء صحفي على هامش الدورة ال12 لهذا الملتقى، المنظم تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”، أن هذا الحدث الرفيع المستوى يؤكد، دورة بعد أخرى، أنه واجهة لإبراز الفلاحة المغربية والقارية.
وأعرب عن اعتزازه بالمكانة التي “باتت تحظى بها الفلاحة المغربية، واعتبارها نموذجا ومرجعا للخبرة بالنسبة لشركائنا الأفارقة الذين اختاروا الملتقى الدولي للفلاحة منصة للدفاع عن الفلاحة بالقارة” وأشار إلى أن تدبير التوازن بين الموارد المائية المتوفرة وسبل توظيفها في المجال الفلاحي، وكذا جودة وكمية الإنتاج، عوامل جعلت من المغرب نموذجا يحتدى به على الصعيد الإفريقي.
وأكد أن حضور الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي في الافتتاح الرسمي للملتقى، يعكس الاهتمام القوي والمتزايد للمسؤولين الأفارقة بهذا الحدث، كما يعكس حضور إيطاليا كضيف شرف بهذه الدورة الأهمية التي تكتسيها الصناعة الفلاحية والفلاحة المستدامة، كأحد الرهانات المستقبلية للمجال الفلاحي.
http://www.youtube.com/watch?v=Hu8ne8gdy-4&feature=youtu.be
كما أكد أن المغرب عازم على إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع هذا البلد الرائد في المجال الفلاحي بأوروبا، وذلك في إطار الشطر الثاني من مخطط (المغرب الأخضر) واعتبر أن مشاركة 66 بلدا من دول العالم كافة، ومشاركة 300 شركة ومقاولة تعمل في القطاع، تجسد الإشعاع العالمي الذي اكتسبه هذا الموعد السنوي الهام، الذي يشكل أيضا فرصة للتعريف والترويج للمنتوج الفلاحي المغربي، وللمشاريع والاستراتيجيات التي أطلقتها المملكة في المجال.
وأشار إلى أن ثمة أقطابا تشهد دينامية تجارية مهمة، لعل أبرزها قطب المنتجات المحلية، مع مشاركة 300 تعاونية وجمعية فلاحية، إلى جانب قطب الآلات والمعدات الفلاحية.
http://www.youtube.com/watch?v=ycGLPPaVuBc&feature=youtu.be
جدير بالإشارة إلى أن حفل الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء بصهريج السواني بمكناس، جرى بحضور الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، رئيس غينيا، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، علاوة على عدد من أعضاء الحكومة والسفراء المعتمدين بالمغرب.
وينتظر أن يستقطب هذا الحدث، المنظم على مساحة 170 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، بمشاركة 1230 عارضا (910 عارض وطني و320 عارض أجنبي) من 66 بلدا، حوالي مليون زائر، وذلك باعتباره تظاهرة دولية تجعل المغرب منصة هامة للتبادل والأعمال وأحد أبرز الوجهات الفلاحية على الصعيدين القاري والدولي.