زنقة 20 . خالد أربعي
ماهي إلا ساعات و سيعلن رئيس الحكومة المكلف الجديد “سعد الدين العثماني” عن تركيبة حكوميته الجديدة التي تم الحسم في مشاركة حزب الإتحاد الإشتراكي فيها بعد مد و جزر بين “العثماني” و “بنكيران”.
يأتي هذا بعد البلاغ الذي صدر الخميس عن اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، و أعلنت فيه أنها ستيسر كثيرا على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف مأموريته التفاوضية أثناء الجولة الثانية من المشاورات.
و منحت قيادة الحزب و على رأسها بنكيران خلال ذات الاجتماع العثماني هامشا واسعا من الحرية في اختيار الأحزاب التي ستشكل الحكومة القادمة.
و توصل “العثماني” إلى دعم من قيادة البيجيدي في قبول خيار “المساندة النقدية” التي كان حزب الاستقلال ، وإلى الاستمرار في الاعتراض على وجود حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة ، في حين تم رفع “الفيتو” الذي كان مفروضا على حزب الاتحاد الاشتراكي.
مصادر من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية اقتنعت بضرورة تسهيل مهمة “العثماني” في تشكيل الحكومة من خلال القبول بإشراك حزب الإتحاد الإشتراكي تفادياً لحدوث “بلوكاج” جديد يتعارض مع انتظارات الملك و المغاربة.
من جهة أخرى اجتمعت اليوم السبت هيئة اقتراح مرشحي حزب العدالة و التنمية لعضوية الحكومة المقبلة برئاسة أمين عام الحزب “بنكيران” و رئيس الحكومة المكلف “سعد الدين العثماني”.
مصادر قالت أن بنكيران سيفرض أسماء بعينها للإستوزار،لإثبات قوة تواجده بعد قرار إعفائه من رئاسة الحكومة و كذا المطالب التي بات يرفعها قيادات الحزب بضرورة عدم السير برأسين “رئيس حكومة و أمين عام للحزب” كما عبر عن ذلك “عزيز الرباح” في حوار صحفي.
لائحة الإستوزار التي ستضم 30 إسماً ستتداول فيها بعد ذلك الأمانة العامة للحزب برئاسة بنكيران ستعرف دخول أسماء خدمت الأخير فيما ينتظر أن يتم إستبعاد أخرى عرفت بمعارضتها لتوجهات “بنكيران” و اختياراته خاصةً في مهمة تشكيل الحكومة التي أعفي منها.