محامون أوروبيون ومراقبون دوليون يشيدون بنزاهة وشفافية محاكمة متهمي ‘گديم إيزيك’

زنقة 20. الرباط

أكد نقيب المحامين السابق بهيئة بروكسيل بيير لورغو أن جلسة محاكمة المتهمين في أحداث إكديم ازيك “منصفة ونزيهة”.

وقال لورغو، في تصريح للصحافة تعقيبا على سير المحاكمة، “كل شيئ يمر بطريقة نزيهة ومنصفة”.

وأضاف أن “رئيس المحكمة يعطي فرصة تناول الكلمة للجميع (…) ومن الأفضل أن يكون المرء أكثر ليونة في مجال حق الدفاع من أن يكون أكثر حدة”.

وقال إن الرئيس اختار بشكل واضح الأطروحة القائلة بفسح المجال للجميع لتناول الكلمة”، مضيفا أنه “رغم أن هذه المقاربة تطيل المناقشات، لكن الجميع يجد الفرصة في آخر المطاف”. وأبرز أن كافة الأطراف راضية لتمكنها من الحديث. وقد استأنفت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا، محاكمة المتهمين في قضية أحداث مخيم “اكديم إزيك” التي وقعت سنة 2010، والتي خلفت 11 قتيلا و70 مصابا بين صفوف القوات العمومية إضافة إلى العديد من الضحايا المدنيين.

وتتابع أطوار هذه المحاكمة، منذ انطلاقتها أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا في 26 دجنبر 2016، العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية المستقلة الوطنية والدولية، مع حضور لأسر الضحايا.

من جهته، أكد الملاحظ والمحامي الأمريكي ، طوماس وولف، أن أطوار محاكمة المتهمين في أحداث اكديم إزيك، التي وقعت سنة 2010 ،والتي خلفت العديد من القتلى والجرحى ، من ضمنهم عناصر من قوات حفظ النظام ومدنيين، تتوفر فيها كل شروط المحاكمة العادلة.

وتابع المحامي الأمريكي، الذي راكم تجربة مهنية تمتد لنحو 40 سنة في تصريح صحفي ” أنا هنا بصفتي ملاحظا أمثل الولايات المتحدة الأمريكية ، ووفقا لما عاينته ، فإن الأمر يتعلق بمحاكمة عادلة”.

يذكر أن غرفة الجنايات الإستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا، استأنفت منذ أمس محاكمة المتهمين في قضية أحداث مخيم “اكديم إزيك”، حيث تم الشروع في استنطاق المتهمين.

الى ذلك، أكد نقيب المحامين سابقا بباريس والمحامي عن المطالبين بالحق المدني، اييف روبيكي ، أن كل شروط المحاكمة العادلة تتوفر في أطوار محاكمة المتهمين في ملف اكديم إزيك ، المعروض حاليا على أنظار غرفة الجنايات الإستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا.

وقال المحامي الفرنسي في تصريح صحفي إن “القاضي رئيس الجلسة حريص على إدارة الجلسات بشكل عادل، ويحرص على ضمان الحق للجميع في أخذ الكلمة بشكل منصف.

وأبرز أن المرافعات تتم بشكل عادل ، سواء تعلق الأمر بدفاع الضحايا أو المتهمين.

وواصلت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا اليوم الثلاثاء، استنطاق المتهمين في الأحداث الدامية التي وقعت في مخيم “إكديم إزيك “بمدينة العيون سنة 2010 ، والتي خلفت 11 قتيلا بين صفوف القوات العمومية إضافة إلى العديد من الضحايا المدنيين، وذلك بعد أن أحالت محكمة النقض ملفهم على هذه الغرفة للبت فيه من جديد طبقا للقانون.

وكانت المحكمة قد شرعت أمس في استنطاق المتهمين، حيث استمعت لغاية اليوم لخمسة متهمين، وجهت لهم مجموعة من الأسئلة التي وافقت على طرحها من قبل باقي الأطراف (دفاع المطالب بالحق المدني ودفاع المتهمين والنيابة العامة).

ووفرت المحكمة خلال الاستماع للمتهمين، حسب عدد من المراقبين الوطنيين والدوليين الذين يتابعون أطوار المحاكمة، كل ضمانات المحاكمة العادلة، وأفسحت لهم الوقت الكافي للإدلاء بتصريحاتهم.