زعيم البوليساريو : المسافة بين ‘جيش’ الجبهة والجيش المغربي لا تزید على 120 متر و تصريحات ‘موريتانيا’ تصريف لأزمة داخلية

زنقة 20 . الرباط

قال زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” أن ”التصریيحات الرسمية المغربية بعد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي لا تبعث على الارتياح”، لكنه ذكر في المقابل أن المغرب ”آخر من ینضم إلى المنظمة القاریية وعليه احترام سيایدة الدول الأعضاء واحترام الحدود الدولية”.

ويرى إبراهيم غالي، في حوار مع صحيفة ”الخبر”، الجزائرية أن ”الوضعية القائمة في الكركرات ناجمة عن خرق سافر من طرف المملكة المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار”، كما ذكر أن ”فرنسا هي التي حالت وتحول دون تمكين بعثة ”المينورسو” من آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء ومراقبتها والتقریر عنها، حتى أصبحت البعثة الوحيدة من نوعها في العالم التي ليس لها مكون خاص بهذا المجال”.

و اعتبر “كبير الجبهة” أن ” المملكة المغربية قد قررت الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي بعد فترة طویيلة من التمرد والتعنت والرفض لميثاق منظمة الوحدة الإفريقية أولاً، والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي ثانياً، ومحاولات متكررة وفاشلة لطرد الجمهوریية الصحراویية أو تجميد عضويتها”.

و اشار “إبراهيم غالي” في ذات الحوار إلى أن ” انضمام المغرب تم بموافقة الدول الأعضاء ودون تصویيت، وهذا أمر عادي ومتوقع، انطلاقاً من أن المملكة المغربية قد صادقت، دون شرط ولا قيد ولا تحفظ، على القانون التأسيسي للاتحاد”.

و قال زعيم البوليساريو أن ” التصريحات الرسمية المغربية بعد الانضمام لا تبعث على الارتياح قطعاً، لكن هذا الانضمام یيستلزم بالضرورة التقيد بالمبادئ والأھهداف التي ینص عليها القانون التأسيسي فالمملكة المغربية، العضو الـ55، وآخر من ینضم إلى المنظمة القارية، عليه احترام سيادة الدول الأعضاء واحترام الحدود الدولية. وعلى الاتحاد الإفريقي الوقوف بصرامة عند تلك المبادئ والأهداف، وهذا ما نتوقعه”.

“إبراهيم غالي” أكد أن ” المغرب، تحت قبة المنظمة القارية، یتعامل مع الجمهورية الصحراوية كدولة عضو، مؤسس وكامل الحقوق. أي أنه في الممارسة القانونية والإدارية داخل الاتحاد یيعترف بالواقع الوطني الصحراوي المجسد في الجمهورية الصحراوية وممثليها الشرعيين على مختلف المستويات، من خبراء وسفراء ووزراء ورئيس دولة.”

و تعليقاً منه على الوضع المتوتر في منطقة الكركارات قال زعيم الجبهة أن ” الوضعية القائمة في الكركرات ناجمة عن خرق سافر من طرف المملكة المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة للاتفاقية العسكرية رقم 1 التي تنظم العلاقة بين طرفي النزاع من جهة والأمم المتحدة وخاصة ”المينورسو”، من جهة أخرى” مشيراً إلى أن ” القوات المغربية تجاوزت جدار الاحتلال وحاولت تغيير الوضعية القائمة غداة توقيع الطرفين على اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991.”

“وإزاء عدم التحرك العاجل من طرف الأمم المتحدة، وبعد انتظار دام زهاء 13 یوماً، وجد الجيش الصحراوي نفسه، في إطار واجبه ومسؤوليته، مجبراً على التدخل والوقوف في وجه تقدم القوات المغربية. حالة الاستفزاز، بكل ما قد ينجر عنها من انزلاقات ومخاطر، لا تزال قائمة، وتتحمل مسؤوليتها المملكة المغربية. المسافة اليوم بين الجيش الصحراوي والمغربي لا تزیيد على 120 متر، بحضور ومراقبة الأمم المتحدة” يضيف زعيم جبهة البوليساريو.

و رأى “إبراهيم غالي” أن “هذا الاستفزاز والتصعيد المغربي الخطير جاء للتغطية على واقع المواجهة المفتوحة القائمة بين المغرب والمجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة، بعد منع المبعوث الشخصي من زیيارة المنطقة والتهجم على الأمين العام نفسه وطرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو. كما أن إقحام موریتانيا في الموضوع ليس بالأمر الجدیيد، في ظل سياسة تصدیير الأزمات التي عـُرفت بها المملكة، والتي ظلت الجزائر ولا تزال ضحية لها، والقائمة على توريط أطراف خارجية للتشویيش والمناورة لا غير” في إشارة لتصريحات الأمين العام لحزب الإستقلال “حميد شباط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد