زنقة 20. سهام الفلاح
اصبح حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال، محاصر بعد ان انفض من حوله اغلب اعضاء اللجنة التنفيدية والمجلس الوطني، الا من ثلة قليلة ظلت تسبح معه في التيار، وزاد من عزلة شباط قرار استقالة محمد الزهاري، عضو اللجنة التاديبية للحزب، احتجاجا على قرارات ومواقف الامين العام.
من جانب اخر، اتهم القياديان كريم غلاب، وياسمينة بادو، الامين العام بالسطو على الحزب وحياكة مناورة ابعادهما من التنافس على منصب الامين العام في المؤتمر 17، وذلك اثر القرار الذي اصدره المجلس الوطني، في دورته الاستثنائية، المنعقدة، امس السبت، في جلسة مغلقة منعت الصخافة من حضورها.
وانتقد غلاب وبادو اعضاء اللجنة التنفيدية، بمن فيهم الغاضبوت على شباط، والذين قالا انهم “ساندو ملتمس تخفيض عقوبة تجميد عضويتهما من 18 شهر الى 9 اشهر، من خلال تصويت 584 عضوا ومعارضا 21”.
ونقلت صحيفة “الصباح” ان اعضاء اللجنة التنفيدية اعتبروا كلام شباط عن اتفاق بينه وبينهم مجرد افتراء، وهو ما دفعهم الى طلب لقاء معه، مباشرة بعج نهاية المجلس الوطني لاستفساره في الموضوع.
من جانب اخر، اعتبر غاضبون ينتمون الى اللجنة التنفيدية ان شباط سلك اسلوب الانزال للنفخ في اعداد الحاضرين للقاء امس السبت، من خلال السماح بدخول غرباء عن الحزب من الباب الخلفي للمقر العام، المفضي الى مراب السيارات، وتداولت المصادر دور نصر الله، الذي وعده البعض بدخول اللجنة التنفيدية للحزب، في انزال، امس السبت .
وقال مصدر مطلع لـ”الصباح” ان “ما يزكي الانزال والتجييش اللذين مارسهما شباط، رفضه التصويت السري، اثناء انعقاد المجلس الوطني، والذي من شانه فضح هوية المصوتين”.
وحسب مصادر “الصباح” هدد شباط بادو بنشر اشياء لن تعجبها، مضيفا انه حينما اتهمته ب”الارهابي” تجرع ذلك بمرارة، غير ان صفته امينا عاما للحزب منعته من رد فعل قوي ضدها خارج المؤسسة الحزبية، متهما اياها بالاشتغال لحساب جهات تريد ان تدمر الستقلال، وتجعله ألعوبة في يد الذين لا يحملون اي صفة في الدولة، ولديهم معطيات شحيحة عن الحياة الشخصية ويزايدون بها، وانتقدت مصادر استقلالية اسلوب شباط في مخاطبة بادو، واعتبره البعض قريبا من “كلاسات الحمام”.
وحاولت بادو الدفاع احقيتها في ابداء الراي المختلف عن شباط، لكنه اكد انه لم يخطئ لانه تحدث عن تاريخ وضعية الاراضي الموريتانية، ولم يهدج بانه يجب ان تخضع للادارة المغربية، مشددا على ات بادو وغلاب، رفقة احمد توفيق حجيرة، اتفقو على صياغة بيان شديد اللهجة في مواحهة بلاغ الخارجية، وطلك بموافقة الراحل امحمد بوستة، الذي التمس ردا قويا دفاعا عن خزب الاستقلال، مشيرا الى انه التمس شخصيا عجم التعرض بشكل مباشر للوزارة حتى لا يفهم ان هناك قصدا في اشعال المواحهة السياسية.
وانتفض أعضاء المجلس الوطني ضد بادو، متهمين اياها بممارسة “الانتعازية الاستوزارية”، اذ اكدت نساء الحزب انهن اقدر من بادو في التدبير المؤسساتي بحكم تحربتهن ونضالهن، وتوفرعن على شهادات دولية عليا، بل كادت احداهن تتهجن عليها لولا تدخل البعض لثنيها عن فعلتها.