زنقة 20 ا محمد المفرك
تعد السياحة بإقليم الحوز إحدى الركائز الأساسية للتنمية المحلية لما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية وثقافية فريدة بحيث تعد السياحة العمود الفقري لاقتصاد السكان في إقليم الحوز الذي أنشئ عام 1991 ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 6200 كيلومتر مربع ويضم نحو أربعين قرية ومدينة.
ورغم هذه الإمكانيات يعاني القطاع من تحديات كبيرة أبرزها الانتشار الواسع للمؤسسات السياحية غير القانونية حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70% منها تعمل خارج الإطار القانوني بينما لا تتجاوز نسبة المؤسسات الحاصلة على رخص استغلال اقتصادية 10%، فيما تخضع 20% فقط للتصنيف السياحي هذه الوضعية تعرقل استفادة الإقليم من العائدات الاقتصادية للسياحة وتحد من جودة الخدمات المقدمة للسياح.
هذا وقد أكدت فعاليات مهنية ان اقليم الحوز يحتاج إلى تدخل حكومي شامل لإعادة تأهيل القطاع امان فشل ذريع للمجلس الاقليمي للسياحة المتواجد على الورق وفي السهرات والحفلات فقط لا ميدانيا وامام عدسات الاعلام و الصحافة.
وأضافت أن إصلاح السياحة بإقليم الحوز لا يقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فحسب بل يشمل أيضًا الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي.
ودعت إلى أنه من الضروري أن يتم هذا الإصلاح في إطار رؤية متكاملة تجمع بين مختلف الفاعلين الحكوميين والمسؤولين المحليين، بما يضمن تنمية مستدامة تسهم في تعزيز مكانة الإقليم كوجهة سياحية متميزة خاصة مع استعداد المغرب لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية ككأس إفريقيا و كأس العالم.