الجماعة : الأوقاف تقدم “دينا محنطا يخدم الإستبداد” وهناك تشجيع على نشر الفساد وانتشار الجريمة

زنقة 20 . الرباط

قالت جماعة العدل و الإحسان المحظورة بالمغرب إنه “رغم تعاظم مظاهر التدين في المجتمع يوما بعد يوم، فإنه لم يتوقف استمرار استهداف المغاربة في قيمهم وأخلاقهم بالتمادي في نشر الفساد بالتشجيع المباشر وغير المباشر، وبغض الطرف عن الانتشار المتزايد للجريمة وللمخدرات وكل أنواع الموبقات خاصة في صفوف الشباب، في مقابل تكميم أفواه العلماء والخطباء بالترهيب والتوقيف”.

واعتبرت الجماعة في بيان مجلس الشورى الذي انعقد يومي السبت و الأحد أن ” هناك تنميط الخطب والدروس والمواعظ في المساجد على النموذج المخزني الذي يقدم دينا محنطا يخدم الاستبداد ويفرغ المسجد من مهامه الجليلة في تعليم الدين الحق والتربية على مكارم الأخلاق والتفاعل مع معاناة الناس وقضايا الأمة بشكل مستقل عن كل تحيز دعوي أو سياسي”.

و أضاف بيان الجماعة أن ” كل هذا وما يصاحبه من التدهور المتلاحق للاقتصاد الوطني والتردي في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية الذي عمق معاناة فئات متعاظمة من مختلف شرائح المجتمع، وفي مختلف المناطق، يعتبر نتيجة للاستبداد والحرص المستمر على الاستفراد المطلق بتدبير شأن البلد”.

و أدان مجلس شورى الجماعة ” توصية المجلس الأعلى للتعليم القاضية بإلغاء مجانية التعليم ويعتبرها، إلى جانب استهداف اللغة العربية، مؤامرة حقيقية على عموم الشعب المغربي وعلى المدرسة العمومية”.

واعتبرت الجماعة أن ” ولوج جميع الأطفال المغاربة للمدرسة حقا مقدسا يجب أن لا تقف أمامه أية عراقيل سواء كانت مادية أو غيرها” داعياً ” إلى النهوض بالمدرسة العمومية تعميما وتجويدا في المناهج وتجهيزا وتدبيرا وإمدادا بالأطر الكافية ضمن مخطط إصلاح استراتيجي حقيقي يشرك عمليا جميع الفاعلين في القطاع ويقطع مع الإجراءات الانفرادية المتتالية المسماة زورا “إصلاحات”، والتي ما لبثت تجهز عاما بعد عام على ما تبقى من مدرسة ما بعد الاستقلال”.

و جددت الجماعة دعوتها “إلى الحوار والمقاربة الجماعية من أجل جمع جهود كل المخلصين في هذا البلد أملا في طي ماضي الظلم والفساد والاستبداد والحيلولة دون عودته، وذلك عن طريق الانخراط بإرادة حقيقية في مرحلة انتقالية تتجه خطوة خطوة نحو بناء مجتمع الحرية والعدل والكرامة، وتستبق كل اضطرابات غير متحكم فيها قد تصادر- من بين أيدينا – لا قدر الله قرارنا الوطني في التغيير المستقل وفي بناء المستقبل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد