العدالة و التنمية يفقد رئاسة مجلس النواب بعدما ‘فقد’ الحكومة ..ومراقبون :فاز انتخابياً و خسر سياسياً
زنقة 20 . الرباط
بات حزب العدالة و التنمية يعيش أحلك الصعاب رغم أنه جاء في المرتبة الأولى في الإنتخابات التشريعية الأخيرة و ذلك بعدما فشل أمينه العام الذي عينه الملك رئيساً للحكومة في تشكيل الأغلبية و كذا فشله في رئاسة مجلس النواب و الذي يعتبر ثالث منصب في الدولة بعدما كان خسر منصب مجلس المستشارين.
فبعدما كان حزب العدالة و التنمية يتمسك بتشكيل الحكومة أولاً وهو ماعبر عنه قيادات الحزب في كتاباتهم خرج رئيس الحكومة و الأمين العام للحزب “عبد الإله بنكيران” أمس الخميس عقب اجتماع للأمانة العامة لحزبه ليقول بأن الملك محمد السادس كلفه بعقد اجتماع مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، من أجل التشاور والاتفاق على إيجاد صيغة لعقد مجلس النواب والمصادقة على مشروع القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، الذي صادق عليه المجلس الوزاري الثلاثاء الماضي.
وأضاف “بنكيران” أن اللقاء سيحضره أيضًا عبد الواحد الراضي البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بصفته البرلماني الأكبر سنًا في المؤسسة التشريعية، مؤكدًا أن هذا القانون “يجب أن يصادق عليه في البرلمان” وهو ما يعني انتخاب رئيس للمجلس و هياكله قبل تشكيل الحكومة.
وحول ما إذا كان حزب العدالة والتنمية ينوي ترشيح أحد الاسماء للتباري على منصب رئاسة البرلمان، رد ابن كيران،على الصحافة بالقول بأن “الأمر لم يحسم بعد”، وهو ما يعني ضمنيًا أن حزب العدالة والتنمية أصبح غير معني بمنصب رئاسة المجلس بسبب فشله في تشكيل تحالف الأغلبية الحكومية الجديدة.
و في خضم كل هاته التطورات قال مراقبون إن حزب العدالة و التنمية خسر الكثير في الـ100 يوم التي تلت تعيين بنكيران رئيساً للحكومة بعد فشله في تشكيل الحكومة و كذا خسارته لمنصب رئاسة مجلس النواب و الذي كان نصب عينيه مشيرين إلى أن الحزب رغم أنه فاز في الإنتخابات إلى أنه خسر سياسياً.