الكنبوري : هذه دلالات تصريح الملك بكونه أميراً للمؤمنين بجميع الديانات

زنقة 20 | الرباط

قال الملك محمد السادس إن “ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات”، وأن المشاريع التي قام بها المغرب ليست موجهة للمسلمين دون غيرهم، معتبرا أن الانفتاح على أفريقيا هو مسعى لإقامة نموذج للتعاون جنوب- جنوب، فأفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في أفريقيا.

وخص الملك وسائل إعلام ملغاشية ، بحوار صحافي مكتوب، نشر اليوم السبت، و هو الثاني له بعد تربعه على العرش بعد 11 سنة من حواره المكتوب أيضا مع جريدة “إلباييس” الإسبانية في 2005.

وتعليقاً على التصريح الصحفي للملك قال الباحث المغربي في الشؤون الدينية “إدريس الكنبوري” إن الملك يعتبر في المغرب أمير المؤمنين لجميع الديانات لأنه الساهر على الأمور الدينية المتعلقة بأتباع كل الديانات، المسلمين واليهود والمسيحيين.

واعتبر “الكنبوري” في تصريح لـRue20.Com أنه في الأربعينات من القرن الماضي رفض السلطان محمد الخامس تسليم اليهود المغاربة إلى فرنسا عندما طالبت حكومة فيشي، التي كانت موالية لألمانيا النازية، بذلك، لكنه رفض تسليمهم بوصفه أمير المؤمنين بالنسبة لليهود أيضا، المكلف بحمايتهم.

“ومن هنا نفهم كيف أن اليهود المغاربة في جميع احتفالاتهم الدينية يرفعون أدعية للملك، كما يفعل الخطباء في المساجد” يضيف “الكنبوري”.

و أشار ذات الكاتب المغربي إلى أن تصريح الملك بأنه أمير المؤمنين لجميع الديانات في مدغشقر له دلالة كبرى، لأن العديد من الأفارقة مرتبطون بالمغرب من الناحية الدينية، ويعتبرون الملك أمير المؤمنين لهم، بسبب ما يمثله من انتماء إلى الأرومة النبوية، وبسبب الإشعاع الديني الذي كان للمغرب طوال التاريخ والعديد من أتباع الزوايا الصوفية، خاصة التيجانية،الذين يعتبرون الملك المغربي أمير للمؤمنين لهم أيضا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد