تحليل إخباري : سببين يدفعان بنكيران للتشبث بالتحالف مع ‘أخنوش’

زنقة 20 | الرباط

لا حكومة بدون الأحرار هذا هو قرار رئيس الحكومة المكلف “عبد الإله بنكيران” انطلاقاً من مجموعة من الملاحظات و التصريحات الصحفية و مواقف قيادات حزب العدالة و التنمية حيث يظل “بنكيران” متشبث بـ”أخنوش” لتشكيل الحكومة فيما يتغاضى عن أحزاب أخرى لم يولي لها أهمية كالتي أولها لـ”الحمامة” المهاجرة إلى إفريقيا.

فرغم المشاحنات و التصريحات النارية المتبادلة بين كل من بنكيران و أخنوش فيبدو أن ذلك مجرد رغبة من الأول في مجابهة و الدفاع عن حزبه بما يعتبره تفويضاً شعبياً لتشكيل و ترأس الحكومة حيث سبق أن قال أنه لا يريد من ينازعه أو يشاركه في تدبير التحالفات باعتباره رئيساً لها مكلف من طرف الملك في إشارة لـ”أخنوش”.

محللون سياسيون اعتبروا أن “بنكيران” متشبث بقوة بـ”أخنوش” لسببين اثنين يتمثل الأول في أن “الأحرار” يتوفر على أطر تشتغل في المجال الإقتصادي و قامت بتدبير حقائب وزارية وازنة كالمالية و الإقتصاد و التجارة وهو ما لا يتوفر في أحزاب أخرى كما أنه الوحيد الذي يمكن له أن يجلب أطر اقتصادية من خارج الحزب دون أن يقع أي انشقاق أو مشكل داخلي عكس الأحزاب الأخرى.

واعتبر ذات المحللين السياسيين أن أكبر مثال على ذلك هم الوزراء الذين يرافقون الملك في جولته الإفريقية حيث يوجد منهم 3 وزراء ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار هم “أخنوش” و “مزوار” و ” بوسعيد” في غياب تام لوزراء تابعين لأحزاب أخرى.

أما السبب الثاني الذي يجعل بنكيران ينتظر عودة “أخنوش” من جولته الإفريقية مع الملك للبدء في مشاورات ثانية حول تشكيل الحكومة فهو رغبة رئيس الحكومة المكلف في تثبيت أرجله أكثر في البلاط الملكي و التقرب أكثر من المربع الملكي باعتبار أن “أخنوش” أصبح يطلق عليه في الإعلام “صديق الملك الجديد”.

واعتبر ذات المحللين و المتابعين للشأن السياسي المغربي أن بنكيران يرى أن “أخنوش” يعتبر الوسيط المثالي له مع الملك في حالة الأزمات عوض مستشار الملك “فؤاد عالي الهمة” الذي تربطه ببنكيران علاقة متوترة خامدة.

ويدرك رئيس الحكومة المكلف أكثر من غيره أن حالة الجمود التي تسبب فيها فشل مشاوراته قد تكون بداية أزمة سياسية حادة وهو ما لا يريده رغم تصريحاته التي تظهر أنه مرتاح من تأخر تشكيل الحكومة.

وتنتظر الساحة السياسية عودة الملك محمد السادس مطلع شهر دجنبر المقبل من جولة يقوم بها حاليا للقارة الإفريقية للحسم في تشكي الحكومة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد