ضربة قاصمة للبوليساريو . إثيوبيا التي تستضيف قمة الإتحاد الإفريقي المقبلة تدعم عودة المغرب للمنظمة

زنقة 20 | الرباط

شكلت زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس لجمهورية اثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، مناسبة أعربت فيها السلطات العليا في هذا البلد الشقيق عن دعمها القوي لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد.

وأعرب هايلي ماريام ديسالغن، الوزير الأول لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية في البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس لإثيوبيا عن “الإلتزام القوي لإثيوبيا من أجل التجسيد الكلي لقيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي”، معبرا في هذا الصدد عن “دعمه لقرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد”.

وفي هذا السياق اتفق الملك و الوزير الأول لجمهورية اثيوبيا الفدرلية الديمقراطية على “تنسيق مواقفهما داخل المنتديات الإقليمية والدولية للدفاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والحد من النزاعات المسلحة واحتوائها، ومكافحة الإرهاب والنهوض بثقافة التسامح والتعايش السلمي”.

وقد تميزت هذه الزيارة على الخصوص بالمباحثات على انفراد التي أجراها الملك محمد السادس مع السيد هايلي مريام ديسالغن بمقر الرئاسة بأديس ابابا.

و بهذه المناسبة ترأس الملك والوزير الأول الإثيوبي حفل إطلاق مشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا سيتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 7ر3 مليار دولار، وترأسا حفل التوقيع على عدة اتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين.

كما ترأس الملك محمد السادس ورئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، مولاتو تيشوم، بالقصر الوطني بأديس أبابا، حفل التوقيع على سبع اتفقيات ثنائية قطاع عام/قطاع عام.

وفي أعقاب هذه الزيارة الرسمية عبر الملك محمد السادس عن امتنانه لحكومة وشعب إثيوبيا على الاستقبال الحار الذي خصص لجلالته والوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا.

ووجه جلالة الملك دعوة للوزير الأول الإثيوبي من أجل القيام بزيارة رسمية للمملكة المغربية بتاريخ يتم الاتفاق عليه بين الجانبين وقد تم قبول دعوة جلالة الملك ب”الترحيب”.

من جهة اخرى صرح وزير الدولة الإثيوبي في الشؤون الخارجية، تاي أتسكي-سلاسي، لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم السبت، أن المغرب بقراره العودة إلى الاتحاد الإفريقي، فإنما “يعود إلى بيته وبين ذويه”.

وقال أتسكي-سيلاسي إنه “يتعين علينا الإشادة بالمغرب لاتخاذه هذا القرار الذي طال انتظاره”، مشددا على أن المغرب دولة كبيرة تساهم “بشكل ثمين” في جهود التنمية في القارة. وأضاف أن “العودة إلى حضن العائلة تستقبل دائما برحابة صدر”.

وبشأن الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لإثيوبيا، أوضح المسؤول الاثيوبي أن هذه الزيارة الملكية تمثل منعطفا تاريخيا أعطى زخما قويا لعلاقات التعاون بين الرباط وأديس أبابا.

وقال “إننا نشيد بالمباحثات المثمرة جدا بين جلالة الملك وكل من الرئيس والوزير الأول الاثيوبيين”، مشيرا إلى أن اتفاقات ومعاهدات التعاون الموقعة بمناسبة الزيارة الملكية لأديس أبابا ستعطي بالتأكيد وجها جديدا للعلاقات بين البلدين، مسجلة بداية مرحلة جديدة قوامها الشراكة والازدهار المشترك”.

وأبرز المسؤول الإثيوبي أن المغرب واثيوبيا تجمعهما روابط قوية للصداقة منذ إنشاء منظمة الوحدة الافريقية سابقا (التي أصبحت لاحقا الاتحاد الافريقي)، مبرزا أن الحكومة والشعب الاثيوبيين يقدرون هذه العلاقة حق قدرها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد