زنقة 20 | علي التومي
في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وفرنسا، يعتزم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرارد لارشيه، القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية يوم 23 فبراير المقبل، تشمل العيون والداخلة، وذلك استجابة لدعوة رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
ومن المقرر ان يجري رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي محادثات مع كبار المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم رئيس مجلس المستشارين، وذلك لبحث سبل تطوير الشراكة الثنائية، خاصة في مجالات التنمية والإستقرار الإقليمي.
وتاتي هذه الزيارة في سياق تأكيد باريس دعمها الثابت لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي جددته فرنسا مراراً، وأكد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالته الأخيرة إلى جلالة الملك محمد السادس, كما تتزامن هذه الزيارة مع الإحتفال بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي خلال زيارته لمدينة العيون والداخلة بمنتخبي وأعيان المنطقة، حيث سيطلع على المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة تأكيداً لدور المغرب الريادي في تعزيز الإستقرار والتنمية بالأقاليم الجنوبية.
إلى ذلك تعد زيارة لارشيه للأقاليم الجنوبية خطوة جديدة في مسار الشراكة الإستراتيجية بين المغرب وفرنسا، وتجسيداً لعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.