زنقة 20 | علي التومي
أكد رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، في بنما سيتي،على التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وقال ولد الرشيد، في كلمته أمام الجمعية العامة لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (برلاتينو)، إن “المغرب بقيادة جلالة الملك يضع تعزيز الأمن والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي في صلب اهتماماته، ويعتبر التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا للمستقبل”.
وفي السياق ذاته،أشار رئيس مجلس المستشارين، إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك في نونبر 2023، والرامية إلى توسيع التعاون بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، لكون هذه المناطق ذات مؤهلات كبيرة تساهم في ضمان الإقلاع الاقتصادي.
ولد الرشيد في كلمة قوية اشاد بالدور المحوري الذي اضطلع به الـ”برلاتينو”، والذي يحتفي بالذكرى الستين لتأسيسه، في دعم التعاون بين دول الجنوب، وإرساء نموذج يحتذى به في هذا السياق، سواء بين دول المنطقة أو الدول الأخرى الشريكة والصديقة.
كما سلط ولد الرشيد الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع البرلمان المغربي مع الـ”برلاتينو”، والتي بدأت منذ عام 1996، عندما أصبح البرلمان المغربي أول برلمان إفريقي وعربي يحصل على صفة عضو ملاحظ في هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية.
وبالمناسبة، ثمن ولد الرشيد تدشين المكتبة التفاعلية المغربية بمقر الـ”برلاتينو”، والتي تحمل اسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هذا المشروع الثقافي الذي يشكل رمزا للتعاون الثقافي والمعرفي بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي ومرجعا علميا ومعرفيا مهما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين شعوب القارات المختلفة.
ولفت ولد الرشيد إلى ضرورة مواصلة العمل مع ال”برلاتينو” لجعل هذه المكتبة مرجعا لتلاقح الثقافات، ومنارة معرفية أكاديمية دولية، ومركزا للتواصل البرلماني بين بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي.
إلى ذلك أكد رئيس مجلس المستشارين استعداد المملكة المغربية بقيادة ملك البلاد نصره الله مواصلة العمل مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، بما يخدم تطلعات شعوبها نحو المستقبل، مؤكدا أن المغرب سيظل شريكا موثوقا في تعزيز السلم والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.