بقلم : عادل أربعي
يوم 7 أكتوبر، يومٌ وجبٓ على المغاربة جميعاً تسجيله في أجنداتهم الشخصية، وتخصيص مُنبه خاص للنهوض باكراً من أجل مهمة فاصلة.
- لأن المغاربة سئموا من الزج بهم مع الخرفان لتمارس عليهم الوصاية باسم الدين.
- لأن المغاربة لا يمكن أن تتسلط على رقابهم ذئابٌ لتنهك آخر قواهم.
- لأن الوطن أصبح على شفى حفرة من الظلام العميق، بعد إخراجه عن سكة السير نحو الحداثة والديموقراطية.
- لأن أعمامنا وعماتنا وأخوالنا وخالاتنا، لايزالوا يُنقلون على ظهور الحمير لأقرب مستوصف مُغلق.
- لأن أمهاتنا وزوجاتنا، لازالت أبواب المستشفيات تغلق في وجوههن، ليُمنح لهن الرصيف للوضع كالقِطط.
- لأن أبنائنا وأبناء جيراننا لا يزالوا ينقطعون عن الدراسة وهم أشبال ولا يهتم أحد بالأسباب، ليتحول الطفل الى مسؤول والوزير لصاحب فضل عظيم.
- لأن ‘محاربة الفساد’ لم يكن سوى شعار و ‘مصافحة الفساد’ هو الواقع.
- لأن اللعب على المشاعر ودغدغتها باسم ‘خلافة الله في الأرض’ لم تجلب للشعب غير البؤس، وللذئاب مزيداً من المناصب العليا والكراسي الوثيرة.
- لأن جماجم أبناء الشعب تُهشم بالعاصمة، بحثاً عن الكرامة، بعدما كافح الأب والأم لرؤيتها تزهر.
- لأن مياه الشرب لازال المغاربة يقتنونها على متن صهاريج حديدية كما يشترون زيت القلي.
- لأن تاجر الدين لا يجد غير الزبون الفاشل لإقناعه بكذبه.
- لأن هذا الوطن، لايزال به ما يستحق التضحية.
انهظوا باكراً فقط، لسد الطريق على تجار الدين، بالتصويت لمن تشاؤون، فقط ضعوا صوتكم لإنقاذ الوطن من إبتسامة الليث الكاذبة.
ولا نقبل بأن يمارس علينا أحد الوصاية باسم العلمانية، باسم الإشتراكية، باسم الليبيرالية، باسم الحداثة، وباسم…، وباسم…، والسياسي ذئب كيفما كان لونه، آن الوقت لوضع الوطن على سكة الحقيقة، فالوطن مسلم، لذلك على كل الأحزاب السياسية اعتناق الإسلام، إذ هي ومنذ نشأتها تغرد خارج السرب، والزبون ليس بفاشل بل يبحث عن بضاعة جديدة، لأن القديمة أتبثت عدم جودتها.
سيدي، كل الكفاءات المغربية هاجرت إلى الخارج، ولم يتبقى سوى الجبهويين، أصحاب الصنطيحة، بعضهم يتحدث باسم الدين، وبعضهم يتحدث باسم العلمانية، وبعضهم يتحدث باسم العروبة، وبعضهم يتحدث باسم الأمازيغ، وبعضهم…، وبعضهم…، وهم في الاصل لا يتحدثون سوى عن أنفسهم،….