زنقة 20 | علي التومي
احتضنت السبت الأخير، مدينة ترينتو الإيطالية ؛مؤتمر دوليا حول النهوض الإقتصادي بالمغرب، سلط الضوء خلاله على فرص الإستثمار الواعدة، خاصة في الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى التعريف بالمقومات السياحية والثقافية للمملكة.
وبالمناسبة، اكدت وفاء الزاهي، القنصل العام للمملكة بفيرونا، على أهمية هذه المبادرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، مبرزة أهمية هذا اللقاء في توطيد العلاقات المغربية-الإيطالية.
وفي كلمته، أوضح النائب البرلماني سيدي صالح الإدريسي إلى أهمية تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب وإيطاليا، والتي تمتد إلى عهد السلطان محمد الثالث.
واشار ذات المتحدث، إلى أن هذا التعاون يتجلى في أسماء بعض الفنادق بمدينة العيون التي تحمل طابعًا إيطاليًا، داعيًا رجال الأعمال الإيطاليين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها المغرب، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والبنية التحتية المتطورة.
ومن جهته، قدم الأستاذ بدر الدين قرطاح تصورًا حول الآفاق الاقتصادية والفرص المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة و الموارد الطبيعية، والتي تُعد من أبرز محركات التنمية المستدامة في المملكة.
ولفت بدر الدين قرطاح في مداخلته، إلى الغنى الأركيولوجي للمناطق الجنوبية للملكة، مستشهدًا بموقع الغشيوات بالسمارة التاريخي كمورد ثقافي واقتصادي استثنائي.
وفي كلمتها؛ ابرزت النائبة البرلمانية بالعيون ؛الرباب عيلال، الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير البنية التحتية بمدينة العيون، مشيدة بدور عمدة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد في تنزيل المشاريع التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما سلطت الرباب عيلال الضوء على الدور البارز الذي تلعبه المرأة الصحراوية في المجتمع المغربي، معتبرة في الآن ذاته النادي البلدي النسوي لكرة القدم نموذجًا حقيقيا للتمكين الرياضي.
ومن جانبه، ركز مولاي البشير الشرفي على الدعم الحكومي لتشجيع الاستثمار في جهة العيون، مؤكدًا أن الأقاليم الجنوبية حيث. أصبحت مركز جذب عالمي للمشاريع الكبرى.ط، بينماوتطرق محمد محمود بيلال إلى دور الصناعة التقليدية في تعزيز الاقتصاد المحلي وفتح آفاق جديدة للتشغيل.
وأكد فتحي خالد، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بميلانو، على المؤهلات السياحية المتميزة للمغرب، مشيرًا إلى التسهيلات التي تقدمها المملكة لجذب المستثمرين الأجانب. جاء ذلك خلال لقاء مع فاعلين سياحيين بإيطاليا لتعزيز التعاون وترويج المغرب كوجهة سياحية رائدة.
وتوالت المداخلات من الجانبين، حيث ركزت على الإنجازات التنموية التي حققتها الأقاليم الجنوبية بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مثل ميناء الداخلة الأطلسي ومشاريع الطاقات المتجددة، و طريق السريع تيزنيت ـ الداخلة.
وفي الختام أشاد الحضور الإيطالي بالدينامية النقتصادية التي يشهدها المغرب، معربا عن رغبة ايطاليا في تعزيز التعاون الثنائي مع المغرب باعتباره شريكًا استراتيجيًا بفضل استقراره وانفتاحه على الاستثمارات الأجنبية، الى جانب الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خاصة في الأقاليم الجنوبية.
إلى ذلك اختتم اللقاء بتكريم مجموعة من الشخصيات الإيطالية التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية، مع التأكيد على أهمية الأقاليم الجنوبية المغربية كمحور استثماري واعد ومصدر للإبداع الثقافي والاقتصادي.
وحري بالذكر إلى ان هذا المؤتمر الدولي بالقنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة فيرونا الإيطالية، قد تم بحضور وفد مغربي وازن بالإضافة لشخصيات إيطالية بارزة، في لقاء جسد عمق الشراكة المغربية-الإيطاليةوذلك إحتفالاً بالذكرى التاسعة والأربعين لإنطلاق المسيرة الخضراء و عيد الإستقلال.