زنقة 20 . الرباط
قال الشيخ “حمزة الكتاني” في تدوينة له على الفيسبوك، على أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من طرف السلفي المتشدد “حماد القباج” واعتذر له على مُهاجمته في تدوينة رداً على تدوينة لـ”الكتاني” اعتبر ترشح “القباج” غير مُجدي لمنطقة “غيليز” و لا حزب “العدالة والتنمية”.
وكشف “الكتاني” في تدوينته، على أن شخصيات تدخلت للمصالحة بينه و بين “القباج” بسبب “الانتخابات البرلمانية الحاسمة”.
وكان “الكتاني” قد وجه انتقادات حادة لترشح “القباج” للانتخابات البرلمانية بتدوينات حارقة، واصفاً ما يقوم به “القباج” بـ”الاتجار في الدين”، كما قال في التدوينة التالية :
وقال “الكتاني” في احدى التدوينات التي لايزال يحتفظ بها حائطه الفيسبوكي، بعدما طالبه “القباج” بمسح تدوينات أخرى هاجمه فيها بقوة : “أنا درست السياسة في الجامعة، وفي دورات تكوينية، ومارستها لأكثر من عشر سنوات، فأعي مدلولات ما أقول وأبعاده، وأعي ما يجب أن يقال وما لا يجب أن يقال…وعلى من يمارس السياسة أن يتدرب قليلا ويتعلم قبل الدخول في أتون لا يعرفها”.
وكان “الكتاني” قد هاجم “القباج” فور اعلانه الترشح باسم “العدالة والتنمية”، في تدوينة سارع الى مسحها، ويحتفظ موقع Rue20.Com بها قائلاً :
‘لم نعد نفهم شيئا عن الحياة الحزبية عندنا في المغرب، منذ أسابيع سربت بعض وسائل الإعلام أن اجتماعا حصل بين زعماء أحزاب مغربية وبين السفير الأمريكي بالرباط، وأنه أوصاهم بضرورة ضم التيارات السلفية إليهم…اليوم نسمع حزب “العدالة والتنمية” يضم تيارا سلفيا بمراكش إليه، بل يرشح الأستاذ حماد القباج عنه في منطقة جيليز، مع احترامنا للشيخ القباج؛ فهو بالرغم من كونه طاقة فكرية وعقلية محترمة، غير أنه معاق تماما، فماذا سيفيد وجوده لأهل جيليز بمراكش، وهو لا يستطيع الحراك؟، إلا أن يكون الترشيح صوريا ليس إلا؟..
وقال “الكتاني” عقب مكالمة الصلح، التي تدخل فيها شقيقه “حسن الكتاني” و قيادات بحركة “التوحيد والاصلاح” بالحرف : “نظرا لاحترامي له وتقديري لمكانته، وغيرتي على الدعوة أن يفت في عضدها خاصة في هذه الأيام التي نحن فيها مقبلون على انتخابات برلمانية حاسمة، ونظرا لكوننا في الشهر الحرام، وفي العشرة أيام الأفضل في العام، ونظرا لتدخل بعض أهل الفضل والدين بيننا، فقد آثرت معاودة الاتصال به، وتبيين وجهة نظري، وعرض الصلح فيما بيننا”.
و أضاف “الكتاني” بعدما كان قد هاجم اقدام “القباج” بالترشح للانتخابات رغم اعاقته، أنه “مُعجب القباج”، معلناً “تراجعه عن الاساءة اليه”، التي اعترف بها، قائلاً : “أعبر عن تقديري واحترامي الشديدين لفضيلة الشيخ حماد القباج، وإعجابي بدماثة أخلاقه، وقوة شخصيته، وأتراجع عن أي إساءة صدرت مني نحوه أو نحو فكره، قد يكون تسبب فيها الاحتقان أو الغضب أو سوء الفهم، سائلا الله تعالى له الشفاء العاجل بقدرة من عنده تعالى”.
وكان “الكتاني” قد تسائل : ‘هل أحزابنا أصبحت تسيّر من الخارج بطرف أصبع؟، أليست لديها إديولوجيات تحترمها؟، وما علاقة التيار السلفي الجهادي بحزب الاستقلال، والتيار السلفي “القعودي” بحزب العدالة والتنمية؟…
وسخر ‘الكتاني’ من استنجاد ‘العدالة والتنمية’ بالسلفيين قائلاً : ‘لا يستبعد أن نجد شريحة سلفية تنضم إلى حزب “الاتحاد الاشتراكي” أيضا، وبمبررات تقنع أصحابها، فمنذ عقدين كان حزب “الاتحاد الاشتراكي” يضم في صفوفه زاوية صوفية هي الطريقة الصديقية بطنجة، وكان شيخ الطريقة (العالم الموقع على عدة عريضات تدافع عن الإسلام) عبد العزيز بن الصديق الغماري عضوا نشطا في أقسام الحزب اليساري ذي التوجهات التقدمية التي تغلو في رفض الخرافة والتبعية الدينية، بالإحرى أن تقبل طريقة صوفية في صفوفها!!…’.
وختم ‘الكتاني’ بالقول : بصراحة؛ الظاهرة الحزبية المغربية تحتاج لدراسات معمقة، فهل يمكن القول بأنه لا توجد عندنا أحزاب حقيقية؟، أم أننا كأفراد مجتمع لا توجد لدينا مباديء وقيم حقيقية نحيى لأجلها؟…