النقل العمومي بالمغرب : معاناة يومية وحافلات مهترئة و زيادات في الأثمنة

زنقة 20 | الرباط

لا يمكن لأي مغربي أن يعارض القول إن النقل العمومي بمختلف المدن المغربية يعتبر معضلةً حقيقية تؤروق الكثيرين كل صباح و مساء ودفعت بالعديد منهم إلى “تحريم” ركوبها و الإتجاه نحو الإقتراض لشراء سيارة خاصة.

قطاع النقل العمومي الذي يقدم خدمة النقل لجميع شرائح المجتمع المغربي من حافلات و طاكسيات وغيرها وسنقتصر حديثنا عن الحافلات تتوزع في المدن بين شركات تابعة للدولة وتحديداً للجماعات الحضرية و بين شركات خاصة أغلبها قادم من أوربا وتحديداً من إسبانيا و فرنسا وبين هذه و ذاك تختلف جودة الحافلات و أثمنة التذاكر.

لكن الملاحظ أن ساكنة محور الرباط الدار البيضاء و المدن المجاورة هي الأكثر تشكياً و انتقاداً للمستوى الكارثي للنقل العمومي ولجودة الحافلات التي تجوب يومياً شوارع العاصمة الرباط أو القطب الإقتصادي الدار البيضاء حيث أصبحت تعيش كابوساً بشكل يومي لقضاء أغراضها الخاصة سواء الذهاب للدراسة أو للعمل أو للإصطياف كما هو الحال حالياً.

ولعل من أبرز الأسباب التي تجعل الكثير يفضل مرغماً ركوب الحافلات هو ثمنها الإقتصادي رغم أنها أصبحت مرتعاً في كثير من المدن للتحرش و “الكريساج” و الإعتدءات بجميع أصنافها والتي تنقلها مواقع التواصل الإجتماعي.