نايضة بتطوان. مُنتسبُو وأعضاء ‘العدالة والتنمية’ يرفضون دعم ‘اد عمار’ ويُطالبون بـ’تحرير’ الحزب من ‘الدكتاتورية’
زنقة 20 . تطوان
يعيش فرع حزب “العدالة والتنمية” على صفيح ساخن، فبعدما سبق لموقع Rue20.Com أن انفرد بنشر استقالة ““شكيب الشودري” رفقة مستشارين عن حزب “العدالة والتنمية” من الحزب بشكل نهائي، عقب ما اعتبروه “استبداد الأمين العام وفرضه لأوامره على حساب الديموقراطية الداخلية”، نقلت مصادر من داخل فرع حزب رئيس الحكومة بتطوان، أن عشرات المنخرطين حجوا الى مقر الحزب للتظاهر ورفع شعارات ضد الأمين العام “عبد الاله بنكيران” مُطالبين بـ”تحرير الحزب من الدكتاتورية” التي يُمارسها من الرباط.
و لَوَح المتظاهرون، بوضع استقالاتهم في حال عدم التجاوب مع مطالبهم، فيما أعلن أخرون عن تجميد دعمهم لـ”اد عمار” المفروض من طرف “بنكيران” على مناضلي الحزب بالمدينة ورفض انخراطهم في أي عملية حشد او دعم للأصوات.
و وصف عشرات المنتسبين للحزب الاسلامي قرار “بنكيران” بالتعسفي والدكتاتوري، ضداً في الديموقراطية الداخلية وقرار اللجنة المحلية للترشيحات التي حسمت في اسم “بنونة” قبل أن يتفاجأ الجميع بانزال اسم “اد عمار” الصديق المقرب لـ”بنكيران”
وكانت لجنة الترشيحات الاقليمية قد حسمت في اسم “عادل بنونة” قبل أن يسقط القرار الاستبدادي والانفرادي لـ”بنكيران” من الرباط، تُضيف المصادر.
و صوت أغلب الأعضاء لـ”عادل بنونة” لترأس اللائحة الانتخابية، بعدما اشتعل لهيب الاتهامات بالتورط في قضايا فساد حول عنق “اد عمار” رئيس بلدية تطوان.
وقال “الشودري” في تدوينة له : “بعد نضالي داخل حزب العدالة والتنمية بتطوان منذ 2010، أعلن اليوم أنني استقلت من الحزب، وذلك لأسباب أحتفط بها لوقتها”.
وأشاد عدد من أعضاء الحزب بـ”الشودري” وقراره الاستقالة في تعليقات على تدوينته، منددين بالأسلوب التحكمي لـ”بنكيران” و القيادة المركزية.
http://www.youtube.com/watch?v=qNJ7pVfCxG4
ولايزال حزب المصباح يعيش هزات ارتدادية قوية بتطوان، على وقع أزمات وانقسامات حادة بين صفوفه، خاصة بعد تجميد الأمانة العامة للحزب لعضوية “الأمين بوخبزة” أحد مؤسسيه وأعمدته بالمدينة، وهو القرار المفاجئ الذي جاء بعد التصريحات النارية التي خرج بها “بوخبزة” ضد غريمه ورفيقه بالحزب محمد “إداعمار”، إذ كان قد اتهمه فيها بالخيانة والكذب، والحياد عن مبادئ الحزب والإستفراد بالقرارات، ونسج علاقات مشبوهة مع بعض تجار المخدرات، ولوبيات العقار، وسماسرة الإنتخابات، مضيفا أن هؤلاء هم من أصبحوا يسيرون الحزب اليوم، عوض الإعتماد على مناضلي الحزب الشرفاء المشهود لهم بالنضال والوفاء للمشروع”.