بحضور بنكيران. الصبار للرميد : قوانين الدول الديمقراطية تأخذ أولاً برأي الأقلية و الله ليس بحاجة لمن يحميه
زنقة 20 . الرباط
وجه ‘محمد الصبار’ الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، انتقاداً لاذعاً لوزير العدل والحريات، خلال ندوة حول ‘القانون الجنائي بين الواقع والطموح’ التي نضمها حزب ‘الحركة الشعبية’ بالرباط.
و وجه ‘الصبار’ سهامه في وجه ‘الرميد’، حول تصريحه عن الأخذ برأي الاقلية والأغلبية من المغاربة حول مسودة ‘القانون الجنائي’.
و أضاف ‘الصبار’ بحضور رئيس الحكومة، أن الدول الديموقراطية تأخذ برأي الأقليات في كل مشاريع القوانين الخاصة بمواطنيها’، ملمحاً الى رفضه كمسؤول بمؤسسة حقوقية رسمية مسودة ‘الرميد’ داعيا الى مراجعة جذرية للمسودة لان مضامينها فيها تراجع عن عدد كبير من المكتسبات’ والمغاربة يستحقون الأفضل.
و قال ‘الصبار’ في كلمته التي أثارت تصفيقات كبيرة، أن مسودة القانون الجنائي تحمل عقوبات حول حماية ‘الله’، و الافطار في رمضان و زعزعة عقيدة مسلم، في الوقت الذي ليس فيه ‘الله’ بحاجة لمن يحميه، مستعينا بأسماء الله الحسنى، التي تصفه بالقادر على كل شيء و المالك لكل شيء.
و رد ‘الصبار’ عن عقوبات الافطار في رمضان بسخرية، حين دعى ‘الرميد’ الى الاطلاع على عدد المحاكمات التي عرفها المغرب حول هذا الموضوع، مضيفاً أنه اطلع على أن حكماً واحدا فقط بالمغرب منذ 20 عاماً، معتبراً أن عقوبة مثل هذه ليس اضافة نوعية.
و اشتد النقاش اثر تدخل رئيس الحكومة، حول الزنا، حيث رد على ‘الصبار’ بأسلوب مستفز : ‘أنت السي الصبار ايلا لقيتي مراتك مع شي حد فالفراش ماترتاكبش جريمة قتل؟.
و كان ‘الصبار’قد أجاب بلغة قانونية، حين دعى ‘الرميد’الى مراجعة مضمون المسودة، لان من يجد زوجته تخونه فان القانون موجود ولا يجب اباحة القتل، لكون الثغرات القانونية بمسودة القانون الجنائي لم توضح حالة مثل ‘استدراج عدو مثلاً وقتله ببيت زوجة معينة من طرف عصابة أو زوج تلك الزوجة لتصفيته مثلاً بحجة ضبطه يمارس الجنس مع زوجته’.