زنقة 20 . الرباط
رغم ترحيبه بقرار منع رجال الدين من الحديث وممارسة السياسة، فان حزب “العدالة والتنمية” عمد الى اقحام عدد من رجال الدين وابعاد مُناضليه السياسيين بعدد من المدن لخوض الانتخابات البرلمانية.
فبمدينة مراكش، عمد “عبد الاله بنكيران” الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” الى تزكية الامام والداعية السلفي “حماد القباج” للبحث عن أكبر عدد من الأصوات دون حتى اقناع الأخير ببرنامج الحزب وتوجهه في عدد من القضايا بينها حانات الخمر التي سيكون “القباج” برلمانياً على حيها “غيليز”، وابعاد قياديين بارزين في الحزب، وهو ما خلف غضباً عارماً، تلاه تقديم بعض منهم لاستقالتهم.
وبمدينة شفشاون، عمد “عبد الاله بنكيران” الى تزكية “الشليح” وهو رجل دين، وابعاد “السليماني” السياسي المعروف بالمدينة، بحثاً عن أكبر عدد من الأصوات في فترة حاسمة أصبح الحبز الاسلامي مُهدد بالعودة للمعارضة.
واعتبر متتبعون أن “العدالة والتنمية” الدي حمل شعار “محاربة الفساد” باسم “الأخلاق الدينية” انقلب عليه، لينكشف للمغاربة، أنه حزب كبقية الأحزاب يلهث قياديوه وراء تكديس الثروة والوصول للمناصب العليا، كما الشأن لفضائح وزراءه “الشوباني” ، “اعمار”، “بنخلدون” …
وكان الملك محمد السادس، قد مَنَع الأئمة والخطباء وجميع المشتغلين في المهام الدينية من “ممارسة أي نشاط سياسي”، ومنع “اتخاذ أي موقف سياسي أو نقابي”، إضافة إلى المنع عن “القيام بكل ما يمكنه وقف أو عرقلة أداء الشعائر الدينية”.
ووقع محمد السادس، مرسوما ملكيا، جرى بموجبه منع “الإخلال بالطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء الواجب في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي” في إشارة إلى المساجد.
ودعا القانون الجديد كل العاملين في الحقل الديني المغربي إلى “التحلي بصفات الوقار والاستقامة والمروءة” بالإضافة إلى منعهم من “مزاولة أي نشاط” مدر للمال في القطاع الحكومي أو الخاص، إلا بـ “ترخيص مكتوب من الحكومة” مع استثناء “الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية” التي لا “تتعارض مع طبيعة” مهام رجل الدين.
ولتلقي الشكايات عند “حيف أو ضرر”، نص القانون الجديد على “إحداث لجنة للبت في شكايات وتظلمات القيمين الدينيين”.
http://www.youtube.com/watch?v=8I2k613c_6g
تجار دين