زنقة 20 | الرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء بواشنطن، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وخلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار المشاورات السياسية الدائمة بين البلدين، ذكر بوريطة أمام وسائل الإعلام أن البلدان يخلدان الذكرى الـ20 لحدثين بارزين في علاقاتهما، يتعلق الأمر باتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية، وبـ”مناورات الأسد الإفريقي”، الذي يعد أكبر تمرين عسكري أمريكي في القارة الإفريقية.
بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسن، ربط بين ضرورة تعديل اتفاقية التبادل الحر بين البلدين و قضية الصحراء المغربية.
و قال الشرقاوي في منشور له على صفحته الفايسبوكية : ” يسأل أي مهتم بالعلاقات المغربية الأمريكية عن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وأنها تعتزم تشييد قنصلية في الداخلة. وكما سألني أحد الأصدقاء قائلا: “أين اختفى اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء؟”. هو سؤال يحيل إلى استفهام أكبر عن مدى البرغماتية في العلاقات الثنائية ومدى وضوح الرؤية بين واشنطن والرباط خلال وبعد حقبة الرئيس ترمب”.
الشرقاوي اعتبر أن المغرب يجب أن يضغط من أجل إعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها قبل عرضها على مجلس الشيوخ للتصديق عليها، حتى تضمن الرباط “التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.