خوفاً من تداعيات فضائح الشوباني على نتائجه بالرشيدية. ‘العدالة والتنمية’ يستبق الانتخابات ويتهم الداخلية بالتشويش
زنقة 20. الرباط
بعدما سبق لوزارة الداخلية أن أعلنت عن إجراءات صارمة لمنع استخدام الوسائل العمومية في الأغراض الانتخابية للأحزاب قصد استمالة الناخبين، خرج حزب ‘العدالة والتنمية’ الذي يعتبر أمينه العام المشرف الأول على نزاهة الانتخابات، ليوجه اتهاماً مباشراً لوزارة الداخلية بمدينة الرشيدية بعدما تم احباط محاولة قياديين محليين عن الخزب الحاكم من استغلال حافلات لأغراض انتخابية محضة، ومحاولة استمالة الناخبين بالتذرع بتقديم خدمات.
و في خوق صارخ للقانون، عمد رئيس بلدية الرشيدية التي لازالت ساكنتها تتوعد ‘العدالة والتنمية’ بانتقام مُدوي من فضائح ‘الشوباني’ خلال الانتخابات البرلمانية، عمد الى تخصيص حافلات البلدية لنقل أنصار حزبه للوجهات التي يريدون، وهو القرار الذي واجهه باشا المدينة بالمنع بعدما تبين ان الحافلات تم تحريكها لاغراض انتخابية فقط.
وتوصل رئيس البلدية المنتمي لحزب رئيس الحكومة، بقرار عدم السماح له باستغلال الحافلات المرقمة باسم الدولة، لنقل أصدقائه وأتباع حزبه لرحلاتهم الخاصة.
و طالب باشا المدينة من رئيس بلدية الرشيدية التقدم بمكتوب حول مهمة الحافلات للحصول على ترخيص تحريك الحافلات، خاصة وأن بقية الأحزاب المتنافسة بالمدينة تراقب صحة تطبيق وزارة الداخلية لمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع على بعد أسابيع فقط من الانتخابات، في عدم استغلال وسائل الدولة.
واعتبرت القيادة المحلية لحزب رئيس الحكومة، في تصريحات استباقية لنتائج انتقامية للساكنة، أن قرار الباشا هو تشويش عليه مع قرب الانتخابات، متهماً وزارة الداخلية بتعمد اصدار القرارات ضد الحزب الاسلامي.
و نقل مصدر نقابي لموقع Rue20.com من الرشيدية أن سيارات إسعاف تتواجد بمحيط البلدية دون غازوال و بإطارات مُعطلة طيلة أسابيع، لكن و مع قرب الانتخابات أصبح رئيس البلدية ومستشاروه عن ‘العدالة والتنمية’ يوزعون هواتفم النقالة على المواطنين يخبرونهن بتواجد سيارة الاسعاف والحافلات رهن إشارتهم مع قرب الانتخابات.
واستغرب المتحدث النقابي، استبلاد قياديو الحزب الحاكم للمواطنين بحرمانهم من سيارات للدولة طيلة أشهر الفيضانات والكوارث، ليتفاجؤوا بسخائهم مع قرب الانتخابات.