زنقة 20 | الرباط
يواصل القيادي في ما يعرف بالسلفية الجهادية “حسن الكتاني” انتقاد إعلان الشيخ السلفي “حماد القباج” الإنضمام لحزب العدالة و التنمية و الترشح باسمه في الإنتخابات التشريعية القادمة في مدينة مراكش حيث اعتبر أن السياسة ستأكله أكلاً و ستفرغه من قيمه بصفته داعية إسلامي.
وأضاف “الكتاني” على متن تدوينة فايسبوكية أن “المشكلة الأساسية هي أن السياسة تأكل الدعوة أكلا و من دخلها من الدعاة فلا بد أن يترك مكانه فارغا، كما أن العالم و الداعية صوت الحق و هو منارة لمن يقتدي به”.
واعتبر الشيخ السلفي أن ” السياسي فيحتاج لمداراة بل يصل حاله للمداهنة و بذلك تخسر الساحة النماذج و القدوات أكثر مما تربحه في السياسة. و هذا هو جوابي عمن تعجب من تعجبي و بالله التوفيق”.
يأتي هذا يعد يوم واحد من تدوينة أخرى كان قد نشرها “الكتاني” قبل أن يقوم بإزالتها والتي استغرب فيها من إعلان الشيخ السلفي “حماد القباج” الإنضمام لحزب العدالة و التنمية و الترشح باسمه في الإنتخابات التشريعية القادمة في مدينة مراكش.
و تعجب الشيخ “الكتاني” من ذلك حيث كتب على صفحته الفايسبوكية قائلاً ” الشيخ حماد القباج يقرر اﻻنضمام لحزب المصباح و يترشح معهم. خبر عجيب!”.
وتفاعل الشيخ السلفي مع المعلقين على تدوينته الفايسبوكية حيث قال إن الخبر ” مادام خرج للعلن على أننا ﻻ علم لنا به و لم نتوقعه بتاتا و ما ذكرته من دخول العلماء في الأﻻعيب السياسية و العمل السياسي مجرد سراب ما يأخذه من دينك أكثر مما تنصر به الدين و الواقع أكبر شاهد”.
واعتبر “الكتاني” أن التذرع بالدفاع عن الدين لدخول السياسة لا أساس له من الصحة حيث قال “و أي دين دافع عنه اﻹسلاميون السياسيون؟ ما انتهكت حرمات الإسلام في حكومة كما انتهت في هذه الحكومة و ما أهين الدعاة و الخطباء و العلماء مثلما أهينوا في ظلها”.