زنقة 20 ا الرباط
تزامنا مع الإفراج عن مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة، تصاعدت أصوات الغضب والاستياء في صفوف الفعاليات المدنية والحقوقية، التي رأت في المشروع مجموعة من النواقص والاختلالات التي تهدد مستقبل المدينة، مؤكدة أن واضعي التصميم يفتقدون للرؤية المستقبلية لمدينة القنيطرة.
وفي هذا الصدد، وجهت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والبيئة، مراسلة إلى رئيس مجلس القنيطرة تتعرض فيها بعض المواقع بمشروع بمشروع تصميم التهيئة، مؤكدة أنه يفتقر إلى احترام خصوصيات مدينة القنيطرة وليس به رؤية شمولية للمشاكل التي تعاني منها المدينة وساكنتها.
وأكدت الهيئة أن “التصميم غاب عنه البعد الحضاري غياب الانتلجنسيا المجالية التي أعطت حسب الدراسات العلمية العالمية لكل ساكن 10 متر مربع من الفضاء الأخضر لكل مواطن بعيدا عن ما يحيط بالمدينة من غابة معمورة والطايشة، وغیاب مشروع يخص تأهيل ضفتي سبو و ميناء القنيطرة، وافتقار مداخل المدينة لنصب استقبال ذات طابع خاص كباقي مدن المملكة”.
وأشارت المراسلة إلى “استحواذ الثكنات العسكرية على مساحات شاسعة وتعددها بالمدينة”، بالإضافة إلى “غياب المستشفيات والمستوصفات العمومية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين ، وكذا لتخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي “.
وكشفت المراسلة عن “غياب رؤية مستقبلية للمقابر حيث تتوفر المدينة حاليا على مقبرة وحيدة رغم اتساع الكثافة، و غياب المراحيض العمومية . وتساءلت الهيئة المذكورة ع الرؤية المستقبلية للمسالك الطرقية بما فيها الأنفاق لإخراج المدينة من الاختناق في حركة السير.
وسجلت المراسلة “غياب مرائب السيارات الأرضية وتحت أرضية، وتقزيم مساحة حلبة الفروسية، وتخصيصها لبناء عمارات سكنية”.