زنقة 20 | الرباط
يرى ياسين اليطيوي، الدكتور في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، أن فوز المنتخب المغربي لكرة القدم ببرونزية الألعاب الأولمبية إلى جانب فرنسا و إسبانيا له رمزية جيوسياسية كبيرة.
و قال اليطيوي في تحليل له نشره على حسابه بموقع “لينكيدين”، أن رفع العلم المغربي إلى جانب فرنسا و إسبانيا ، يتجاوز الميدان إلى ما هو تاريخي و سياسي.
و اعتبر الباحث المغربي، أن المغرب استطاع فرض مكانته على الساحة الدولية، خاصة في مواجهة القوتين الاستعماريتين السابقتين، فرنسا وإسبانيا.
و أشار اليطيوي، إلى أن هاتين الدولتين أعادتا النظر مؤخرا في القيمة التاريخية للمغرب و قبلتا الأمر الواقع عبر الاعتراف بمغربية الصحراء و الذي قال أنه انتصار دبلوماسي كبير للمملكة المغربية.
و اعتبر اليطيوي ، أن كرة القدم، تعتبر في هذا السياق، أكثر من مجرد رياضة ، بل تتحول إلى ساحة لعرض القضايا السياسية و الصراعات التاريخية.
وشدد اليطيوي، على أن الإنجاز الذي حققه المغرب، واعتلائه منصة التتويج إلى جانب مستعمريه السابقين، يؤكد انعكاس الأدوار ويسلط الضوء على قدرة المملكة على الارتقاء إلى مستوى أعظم الأمم، ليس فقط على المستوى الرياضي، ولكن أيضا على المستوى الدبلوماسي والسياسي.
وخلص الباحث المغربي، إلى أن الميدالية البرونزية التي حصل عليها المغرب، لا تمثل فقط أداء الفريق، بل تجسد أيضًا صمود أمة قوية بتراثها وتاريخها، تواصل تأكيد تأثيرها في العالم المعاصر.