زنقة 20 . خالد أربعي
أثار السجال الذي وقع أمس الإثنين بين الكاتب و المفكر المصري “يوسف زيدان” و الشاعر و الكاتب المغربي “ياسين عدنان” في ندوة ثقافية بعنوان ” في الحاجة إلى التنوير” على هامش مهرجان الثقافة الأمازيغية بطنجة -أثار- الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن اعترض الشاعر المغربي على تدخين الكاتب المصري فوق المنصة التي تقاسمها مع كل من مؤرخ المملكة السابق “حسن أوريد” و الفيلسوف التونسي “يوسف صديق” و الكاتب الأمازيغي “أحمد عصيد”.
“ياسين” الذي أدار الندوة المبرمجة ضمن الحصة الثقافية لمهرجان “ثاويزا” الذي اختتمت فعالياته أمس الإثنين قاطع كلمة أحد المتدخلات ليمنع “يوسف زيدان” من التدخين وهو ما أثار جلبةً داخل القاعة و اضطر معها الكاتب المصري لمغادرة القاعة لإكمال آخر نترات سيجارته.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فبعد يوم واحد علق “زيدان” على الواقعة بتوجيه النقد اللاذع لـ”ياسين عدنان” حيث وصفه بالشاب المغمور و الفاشل.
وكتب “زيدان” على صفحته الفايسبوكية قائلاً ” و من لطائف ما جري في طنجة ، أنني عقدت ثلاث ندوات في ثلاثة أيام متتالية ، و كلها شهدت حضوراً حاشداً غير مسبوق ، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك”.
وأضاف المفكر المصري مؤلف “عزازيل” قائلاً ” الندوات تقام في فندق ، و تستمر لساعاتٍ طوال ، فكنت أدخّن كعادتي بعد ساعة أو أكثر ، فلما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور قيل لي إنه “مذيع” راح يصخب في الميكروفون صارخاً بهستيرية إن التدخين ممنوع ! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين ! كان ينتظر مما فعله أن أغضب ، لكنني استوعبت الحال و قابلته بسخرية خفيفة . . و مرّ الأمر”.