زنقة 20 ا أنس أكتاو
قضت محكمة العمل الألمانية، الجمعة، لصالح اللاعب المغربي أنور الغازي، في قضية إنهاء عقده من ناديه الألماني ماينز بسبب دعمه القضية الفلسطينية.
وأكدت المحكمة أن نادي ماينز قام بإنهاء عقد اللاعب بشكل غير عادل بسبب تعليقاته على منصات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشارت المحكمة إلى أن تصريحات الغازي، بما في ذلك الشعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”، محمية بحرية التعبير.
واعتبرت المحكمة قرار نادي ماينز بفصله باطلاً، مشيرة إلى أن النادي لم يقم بإنهاء “علاقة العمل” بشكل قانوني.
نتيجة لذلك، أمرت المحكمة نادي ماينز بتعويض الغازي بمبلغ يتجاوز 1.5 مليون يورو (16 مليون درهم).
وواجه الغازي، قبل أشهر، انتقادات واسعة في ألمانيا عندما شارك منشورات تدافع عن حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك من ناديه الذي قرر تعليق تدريبات الغازي معه.
لاحقًا، أصدر النادي بيانًا يقول إن اللاعب سيعود للتدريبات بعد “التراجع عن تعليقاته (لصالح الفلسطينيين)”، رداً على ذلك، قال الغازي على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: “لا أندم ولا أشعر بأي أسف على موقفي”، الأمر الذي دفع النادي الألماني إلى إنهاء عقده.
وواجه العديد من اللاعبين الآخرين، خصوصاً أولئك الذين ينحدرون من أصول عربية ومسلمة مثل الغازي، مضايقات وتداعيات على مسيراتهم المهنية بسبب تعبيرهم عن التضامن مع فلسطين.
وفي العام الماضي، انتقدت وسائل الإعلام الألمانية، ولا سيما صحيفة بيلد، بشدة لاعب كرة القدم المغربي نصير مزراوي، الذي يلعب لنادي بايرن ميونيخ، بسبب دعمه لفلسطين، متهمة إياه بـ”دعم الإرهاب” و”شككت في كونه نموذجًا يحتذى به”.
في الوقت نفسه، اتهم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اللاعب السابق لريال مدريد كريم بنزيمة بوجود صلات مع “الإخوان المسلمين” بعد أن أعرب عن دعمه لفلسطين.