زنقة 20 . خالد أربعي
استطاعت مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة أن تجمع بين شخصين يمثلان تيارين متناقضين فكرياً ويتعلق الأمر بكل من المفكر و الكاتب المصري “يوسف زيدان” صاحب كتاب “عزازيل” المثير للجدل والذي حقق أعلى المبيعات و بين الشيخ السلفي و المعتقل السابق لأفكاره المتطرفة “محمد الفيزازي”.
و حضر الكاتب المصري و الشيخ الفيزازي حفل افتتاح مهرجان “ثاويزا” بطنجة ولعل من غريب الصدف أن يجلس الرجلان قرب بعض وهما يتابعان طبقاً شعرياً من إلقاء “هشام الجخ” تفاعل معه “زيدان” أكثر مما فعل ذلك “الفيزازي” الذي فضل اصطحاب زوجته وابنتيه إلى الحفل.
ويعتبر “زيدان” من أكبر الكتاب العرب حيث اشتهر بكتابه “عزازيل” فيما كانت آخر إصداراته “فقه الحب” والذي قال عنه، أنه في الوقت الذي دخلت فيه الجماعات الدينية الحياة السياسية وما تبعه من تسلل الإخوان للحكم في مصر، أصبح الاتجاه العام عند الناس تأجيج خطابات الغل والعنف وكراهية الآخر بسبب اختلاف الانتماءات الدينية، “وظهرت لنا فتاوى شاذة كجواز تزويج البنت في سن السابعة طالما تطيق النكاح، وهذا كلام مرضى نفسيون يعانون من كبت جنسي، ومن هنا رأيت أن مناهضة هذا القبح وتلك الكراهية، من خلال إعادة جماليات اللغة، الحضارة الإنسانية وأيضا فقه الحب الذي يناقش الوجوه المختلفة لتجليات العشق الإلهى، والكتاب أقرب إلى الكتالوغ الفني” يقول زيدان.
http://www.youtube.com/watch?v=bZFkK9T1jlI
وتوبع ذات المفكر و الكاتب المصري بتهمة ازدراء الأديان من طرف القضاء المصري بسبب كتابه”اللاهوت العربي” .