زنقة20| علي التومي
قال عمر احجيرة ان الحكومة الحالية حكومة صامدة جاءت نتيجة لانتخابات حرة ونزيهة، أفرزت عن أغلبية واضحة من 3 أحزاب في مقابل تجر أغلبيات مبلقنة من 7 و8 أحزاب.
واضاف الاستقلالي عمر احجيرة ان أغلبية الحكومة الحالية منسجمة ومتضامنة تسيِّر بتحالف غير مسبوق كل مجالس الجهات واغلبية الجماعات المحلية مقابل أغلبيات سابقة كانت هشة وتعاني من ضعف الانسجام الى حدود بزوغ ظواهر سياسية غريبة من قبيل ممارسة المعارضة وهي في الأغلبية.
وتابع عمر احجيرة رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، في كلمته له اليوم الاربعاء، في كلمته بالجلسة العمومية بمجلس النواب لمناقشة الحصيلة المرحلية لنصف الولاية الحكومية اليوم الأربعاء 08 ماي 2024.،ان حكومة الحالية قد ولدت في ظروف استثنائية ومعقدة بكل المقاييس واستطاعت تجاوز كل العوائق، مبرزا أن “مسأله تقييم حصيلة عمل الحكومة يجب أن يستحضر محددات أساسية تتمثل في “السياق والظروف التي جاءت فيها ثم ثانيا الالتزامات التي قدمتها في البرنامج الحكومي” على حد تعبيره.
وشدد عمر حجيرة ان “الأغلبية الحكومية لم تأت من أجل التغول بل من أجل التحول” معتبرا أنها “أغلبية أبانت عن انسجامها وتضامنها وذلك عبر تسييرها الحكومة وعبر تسيير جل المجالس المنتخبة وكذلك الجهات”.
وأتحضر المتحدث إلى أنه من ضمن هذه الظروف “حالة اللايقين التي خلفتها جائحة كورونا” إلى جانب “شلل مطلق في التجارة والاقتصاد العالمي وتحول الاقتصاد إلى نهج الحمائية والإغلاق” إلى جانب “التوترات الجيوسياسية العالمية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت بشكل كبير على انسيابية التجارة العالمية واستقرار أسعار أهم المواد الأولية التي تستوردها البلاد”.
واوضح احجيرة ان الحكومة قد واجهت “تأثير التغيرات المناخية والجفاف الهيكلي الذي ضرب البلاد في السنوات الأخيرة والذي أثر بشكل كبير على الناتج الداخلي الفلاحي مع العلم أنه قطاع أساسي في توفير الشغل لفئات واسعة من الشباب في العالم القروي. هذه التغيرات المناخية أثرت كذلك وبشكل مباشر على إشكالية تدبير الماء سواء المخصص للسقي أو للماء الشروب”.
واعتبر المسؤول البرلماني أن “الأغلبية لم تأت من أجل التغول بل من أجل التحول” مشددا على أن الأغلبية “متماسكة ومتجانسة وتدافع عن حصيلتها الأرقام”.
إلى ذلك اختتم احجيرة أن الأغلبية في البرلمان لا تعوض الحكومة بل تنساندها، وتابع أن “هذه المرحلة تتعلق بنصف ولاية الحكومة وليس نهايتها” معتبرا أنها “ما تزال ستحقق الإنجازات رغم كل التحديات.