زنقة20ا الرباط
شدد رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، على أن حكومة عزيز أخنوش ستظل مرتبطة في أذهان المغاربة بورش الحماية الاجتماعية، حيث نالت شرفَ التنزيل الحقيقي والفعلي لورشٍ ملكيٍّ جَعَلَ كَرامة المغاربة غير قابلة للمساومة أو الامتهان.
وأضاف التويزي خلال مداخلته باسم الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة في جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة، الأربعاء، أن الدولة أضحت بموجب ذلك تتحمل اشتراك أكثر من 10,5 مليون شخص من الأسر الهشة والمعوزة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بما يعادل 9,5 مليار درهم.
وسجل أن هؤلاء “أصبح بإمكانهم الولوج إلى العلاج من خلال شبكة المستشفيات العمومية والخاصة على حد سواء، ناهيك عن تسجيل 2.4 مليون مهني غير الأجراء، وفتح باب الاستفادة من نظام التأمين الأساسي عن المرض أمام 6 ملايين مستفيد وذوي الحقوق المرتبطين بهم”.
وأبرز تويزي أن ورش الحماية الاجتماعية يقوم على إرساء حكامة جديدة للمنظومة الصحية، وتثمين الموارد البشرية، وتأهيل العرض الصحي، وإحداث نظام معلوماتي، الأمر الذي استدعى رصد ميزانية ضخمة تعكس الإرادة الحكومية الحقيقية في إصلاح قطاع الصحة حيث بلغت برسم السنة المالية 2024 ما مجموعه 30 مليار و949 مليون درهم، بزيادة نسبتها 55 في المائة إذا ما قارناها مع سنة 2021.
ولفت المتحدث إلى أن الشروع في صرف الدعم الاجتماعي المباشر بتعليمات ملكية سامية شكل حدثا كبيرا ومفصليًّا، كما مَثَّلَ مَبْعَثَ فَخْرٍ لنا جميعا، حيث سمح هذا الورش بتمكين 3 ملايين ونصف من الأسر، أي ما يعادل 12 مليون شخص، غير المشمولين حاليا بأنظمة الضمان الاجتماعي، من دعم شهري مباشر محدد في حد أدنى يبلغ 500 درهم.
الأمر الذي استلزم، يضيف رئيس الفريق النيابي للبام، تعبئة غلاف مالي ضخم بلغ 25 مليار درهم برسم السنة الجارية 2024، ليصل إلى 26.5 مليار درهم برسم السنة المقبلة، وبحلول سنة 2026 سوف يبلغ هذا الرقم 29 مليار درهم، وهو غلاف مالي غير مسبوق في تاريخ الفعل الحكومي.
وأشار تويزي إلى أن “هذه المبادرة تعتبر في نظرنا ثورة اجتماعية هادئة غير مسبوقة مخالفة تماما عن السياسات السابقة التي تكاد تكون إجراءاتها بمثابة ذر الرماد في العيون، عكس ما قامت به هذه الحكومة التي أدرجت جميع الفئات الهشة في هذا المشروع الاجتماعي الضخم”.