تفاصيل ليلة رُعب عاشتها اصلاحية ‘عُكاشة’..اطلاق نار وفرار سُجناء على طريقة الأفلام

زنقة 20 . الدارالبيضاء

عاشت اصلاحية “عكاشة” ليلة تاريخية لن تُنسى على المدى المتوسط والبعيد، بعدما تحولت في ظرف ساعة واحدة من مكان هادئ يحتضن مئات السجناء الجانحين، الى مكان تُسلط عليها الأضواء وساحة حرب حقيقية استعملت فيها جميع الوسائل للفرار من السجن.

نتيجة محاولة الفرار، أفضت الى اصابة تسعة نزلاء بحالات اختناق في الحريق الدي تعمد الجانحون اشعاله للفرار مساء أمس الخميس، بمركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء.

وتقول الحصيلة الأولية للحادث أن حراساً أصيبوا اصابات خطيرة، وهم لا يتعدى عددهم ستة حراس، لما يزيد عن ألف نزيل، فيما أصيبت شرطيين، وتم تكسير سيارات وتهشيمها، بعدما حاول العشرات الفرار، بعد تمكنهم من فتح أبواب السجن، فيما فشلوا في فتح بوابة مخزن الأسلحة.

http://www.youtube.com/watch?v=koz89K2Qq4Y

تدخل قوات الأمن السريع، حال دون وقوع كارثة، وحال دون فرار المئات، في الوقت الدي علم موقع Rue20.Com أن ما يقارب عشرة أفراد تمكنوا من الفرار، دون تأكيد الخبر.

سوء تسيير مندوبية السجون لهده الاصلاحيات، أدى بشكل مباشر لوقوع الفوضى، خاصة تدبير الموارد البشرية والضغط الدي يُمارس على بضعة موظفين يقومون بحراسة ألاف النزلاء، وهو ما يُندر بمستقبل أكثر من واقعة “عكاشة”.

و أشرف على العملية نائبة وكيل الملك باستئنافية الدارالبيضاء حيث أعطت الأوامر بتطويق المكان، كما انتقل والي أمن الدارالبيضاء وعناصر من الوقاية المدنية للتصدي للنيران قبل اتساع رقعتها في مرافق المركب السجني عكاشة، كما حل بمحيط المركب السجني مسؤولون من المندوبية العامة للسجون.

وقد تمكنت عناصر القوات العمومية مدعومة بالموظفين القادمين من المؤسسات المجاورة، بعد ساعات متأخرة من الليل، وبتأطير من مجموعة من المسؤولين بالإدارة المركزية للمندوبية العامة من السيطرة على الوضع وتهدئته، والعمل على إحلال النظام واستتباب الأمن بالمؤسسة.

أصابع الاتهام وجهت لمندوبية السجون حول تقصيرها في تدبير الموارد البشرية وانعدام التواصل مع موظفيها والاستماع لهمومهم والمطالب الملحة لعدد من الاصلاحيات التي أصبحت مُهددة بوقوع نفس ما وقع بعكاشة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد