صفقة النقل تثير المزيد من الجدل بالقنيطرة واتهامات ثقيلة تلاحق رئيس المجلس البلدي

زنقة 20 ا الرباط

مزال الغموض يلف طريقة صرف 27 مليار سنتيم من المال العام خصصت تدبير النقل الحضري بمدينة القنيطرة، الأمر الذي أثار غضب أعضاء المجلس البلدي.

وفي هذا السياق وجهت فرق المعارضة بالمجلس الجماعي للقنيطرة رسالة إلى عامل الإقليم فؤاد المحمدي تطالبه بتوضيحات حول هذه الصفقة المثيرة للجدل التي تحقق فيها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط بتعليمات من النيابة العامة المختصة بجرائم الأموال.

وطالب الموقعون على الرسالة من عامل الإقليم إطلع موقع Rue20 على نسخة منها بــ”الكشف عن مصير الحافلات المرهونة وقيمتها المالية 125 مليون درهم، ووضعوا كذلك علامة الاستفهام حول مصير مليار سنتيم مخصصة للأسطول المستعمل الذي لم ير طريقه إلى الوجود لغاية الآن”.

وساءلت الرسالة عامل الإقليم فؤاد المحمدي عن “سبب السماح للشركة صاحبة عقد الامتياز باستغلال المرآب التابع لأملاك الجماعة الحضرية بدون أي مقابل مادي”.

وإتهمت الرسالة “رئيس المجلس الجماعي أنس البوعناني بإخفاء المعلومات والحقائق المتعلقة بهذا الموضوع وغياب التواصل”، معتبرة أن “هذا الوضع يؤكد أن الانزلاقات الخطيرة التي يعرفها ملف النقل الحضري لم يتم تجاوزها”.

واتهمت الرسالة “تهرب رئيس المجلس الجماعي من الجواب على هذه الأسئلة في ظل عدم الشفافية في تدبير قطاع النقل الحضري”.

وكانت الأوساط الإعلامية والحقوقية قد طالبت بفتح تحقيق تجاه تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة القنيطرة ومصير المال العام الذي كان موجها لشراء الحافلات في حين مازالت تتناسل الأسئلة حول مصير هذه الميزانيات ودور المجلس الأعلى للحسابات في مراقبة المال العام الذي تستفيد منه الشركة التي تُدبر النقل الحضري بالمدينة.