“حب في الداخلة” أول فيلم سينمائي طويل يصور الآن في وادي الذهب

زنقة20| علي التومي

“حب في الداخلة” هذا هو عنوان الفيلم الطويل الذي يصور حاليا في مديتة الداخلة إذ يعتبر أول فيلم طويل يُولد في الداخلة فكرة و انتاجا.

هذا الفيلم من سيناريو عبد الإله حمدوشي وإخراج خالد إبراهيمي، وقد اختيرت مدينة الداخلة المغربية كأرض ومكانا لتصويره.

وحسب القائمين على انتاج واخراح الفيلم، فلم يكن اختيار الداخلة مكاناً لتصوير هذا الفيلم عبثياً، بل استند إلى حقيقة أن مدينة الداخلة تزخر بمؤهلات طبيعية فريدة و متنوعة ، خاصة لتحسين معنويات الأشخاص الذين خاب أملهم أو لنقل تم التعامل معهم بقسوة من قبل الحياة. هذا هو بالضبط حال الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، حب في الداخلة.

 

ويتحدث الفيلن عن سيدتان هما ماجدة وحسناء، صديقتان مقربتان، الأولى تتعافى من السرطان حيث كانت تعتقد أنها ستفقد حياتها. الثانية، خُدعت من قبل زوجها النصاب الذي حاول الاستيلاء على جميع ممتلكاتها والتخلص منها.

 

هذا الفيلم يتناول وضعا تعيشه، للأسف، العديد من النساء المغربيات، ولإعادة شحن طاقاتهن، تحسين معنوياتهن، تغيير أفكارهن والتغلب على المصاعب التي واجهتهن، تقرر الصديقتان الذهاب إلى الداخلة حيث لا تقتصر الأنشطة على الشواطئ للاسترخاء وإعادة ضبط العقل و النفس فحسب. بل هناك أيضاً ما اختارته ماجدة بزيارتها للزاوية حيث ساعدتها الأجواء الروحية على التخلص من الهلوسات والهواجس التي تطاردها.

 

حسناء، من جانبها، بدأت تتعلم ركوب الأمواج الكايت سورف ، ووقعت في حب مدربها.

الفيلم بطولة، فاطمة الزهراء بلدي، غيتة برادة ، يوسف بنحيون ، يوسف بلدي ، طه بنعيم ، محمد بوشايت ، غالي كريميش ، الحبيب لوديكي.

وفي كلمته، يوضح المخرج الذي اختار أن يقوم بأول عمل سينمائي له في مدينة الداخلة، أن الاختيار الدقيق للممثلين والإدارة الجيدة، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الفيلم، استندت إلى نهج سينمائي سمح بالشعور بعمق نفسية الشخصيات، بهدف إثارة هذا الشعور لدى المشاهد وجعله يعيش في عالم نفسي له خصوصية معينة.

كذلك، الاهتمام الكبير بتحضير الممثلين لجميع الحالات النفسية التي يجب أن تتطور في المراحل المختلفة للسرد.

المخرج، الذي يعتبر أن مدينة الداخلة هي البطلة الحقيقية للفيلم، سعى إلى إبراز سحرها الفريد كمدينة حضرية تمتد كلسان في البحر وعرضها من زوايا متعددة تبرز تفردها.

 

ولتحقيق ذلك، كان عليه التركيز، من الناحية التقنية، على جميع جهوده لخلق جو سينمائي فعّال ومناسب من خلال اختيار زوايا تعبيرية وخطط واسعة بعناية، اختيار موسيقى الفيلم بدقة وحكمة بما يتناسب تماماً مع المواقف الدرامية وأخيراً اختيار الإكسسوارات والديكورات التي يمكن أن تضيف شحنة عاطفية للفيلم مانحةً إياه طابعاً فنياً وجمالياً قوياً.

 

ويجدر بالذكر أن هذا الفيلم الذي يتمتع بدعم من وزارة الثقافة بتمويل من المركز السينمائي المغربي يشكل سابقة في مدينة الداخلة على الرغم من مساحة هذه المنطقة، المواتية لتصوير الأفلام.

وفي تصريح للصحافة، أشار مدير الإنتاج شرف الدين زين العابدين إلى أن فكرة هذا الفيلم المنفذ قد نشأت في إحدى دورات المهرجان الدولي للفيلم في الداخلة ، وهو يأمل أن يفتح ذلك الطريق لإنتاج أفلام أخرى في هذه المنطقة حيث تعتبر المساحات الواسعة والشواطئ الجميلة مزايا يمكن للشركات الإنتاجية المختلفة الاستفادة منها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد