زنقة 20. الرباط
علم منبر Rue20 من مصادر جد موثوقة، أن المشاورات والإجتماعات المطولة التي إمتدت لأيام، خلصت بالتوافق إلى إعتماد قيادة فريدة من نوعها لثاني حزب في المملكة، حسب ما أفرزته الإنتخابات الأخيرة.
وحسب مصادرنا المطلعة، فإن صفحة عبد اللطيف وهبي زعيم الحزب الحالي، ستطوى بلجنة قيادة ثلاثية سيتزعمها اخشيشن، بمعية كل من الوزيرين المهدي بنسعيد ويونس السكوري، بينما غابت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة برلمان الحزب المنتهية ولايتها.
ويرى متتبعون للشأن الحزبي أن المؤتمر الخامس لحزب البام، أمامه طريقين للخروج بحزب قوي، أولها فتح الباب أمام تيار “الغاضبين” للعودة لحضنه وتمكينهم من حقهم في الترشح للأمانة العامة، من خلال السماح للمؤتمِرِين المسجلين من أنصارهم بالحضور، وثاني الطرق إعطاء الضوء الأخضر لخلق دينامية داخل الحزب، وهو الأمر الذي كان مطلوباً قبيل هذا الموعد من خلال الإعلان عن هوية المرشحين وتقديم هؤلاء لبرامجهم لقيادة الحزب بمختلف جهات المملكة، وشرح مضامينها للرأي العام ومناضلي الحزب كما هو معمول به في الدول الديمقراطية.
تصريحات القيادي “أبو الغالي” التي وصف فيها إستمرار وزير العدل “عبد اللطيف وهبي” على رأس الحرب، كونه خطراً على الحزب، يحمل في طياته أكثر من رسالة، بعدما كسر “جدار الصمت” داخل الحزب المحسوب على الدولة، ليليه مباشرة، توجيه رئيسة المجلس الوطني للحزب تصطف فيه ضد “التيار الفاسد” دون تسمية أحد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً ظل حبيس الصالونات.
كل هذا، يوحي على أن المؤتمر الخامس للبام لن يكون عادياً وسيحمل تشويقاً سياسياً لغاية السبت مساءاً.
وينطلق غداً الجمعة المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة بالمركب الدولي للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة، بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، حيث ينتظر أن يشكل هذا الموعد مناسبة لتقييم الاداء داخل الحكومة و والكشف عن مضامين توجه القيادة الجديدة، خاصة مع التوجيه الذي أعلنت عنه رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، الذي فاجأ الجميع، وإعتبره متتبعون مؤشراً عن مبادرات جوهرية في طريقة التدبير المستقبلي للحزب، مع الزلزال الذي ضرب ثاني حزب في البلاد بسقوط قيادات بارزة فيما أصبح يعرف بقضية “إسكوبار الصحراء”.