زنقة 20. سان بيدرو
حضيت الجماهير المغربية في الكوت ديفوار بترحيب خاص، من قبل الجماهير و الشعب الإفواري، قبل وخلال مباريات كأس الأمم الأفريقية.
وشكلت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع، على شبكات التواصل الأجتماعي بالكوت ديفوار، حدث الساعة لدى الشعب الإفواري، الذي رفع القبعة للمغاربة.
تقدير الإفواريين للمغاربة لم يأتي من فراغ، بل جاء بفضل الإحترام والتقدير الكبير الذي خصه المغاربة للشعب الإفواري وتقاليده وثقافته، فضلاً عن الاندماج الأخوي بين المغاربة و الإفواريين، داخل وخارج الملاعب، كما شكلت المبادرات الإنسانية التي أقدم عليها المغاربة من قبيل توزيع أقمصة مجانيّة و توزيع الفرحة على أطفال و أسر فقيرة، بهدايا بسيطة، حلق أخرى من حلقات التآخي و التلاحم بين الشعبين.
كما بصم المؤثرون المغاربة على حضور لافت في كوت ديفوار التي تحتضن منافسات كأس إفريقيا للأمم 2023، حيث تقاسموا الأجواء الاحتفالية المواكبة لهذه التظاهرة الكروية مع الإيفواريين وكذا مع عموم الوافدين على هذا البلد لتشجيع منتخباتهم.
كما ألهب صناع المحتوى المغاربة حماس رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب وكوت ديفوار الذين استحسنوا محتوياتهم الرقمية وتفاعلوا معها.
وعلى غرار مونديال قطر 2022، روج هؤلاء المؤثرون المغاربة لصورة مشرقة عن المملكة، ونالوا الإعجاب بمقاطع الفيديو التي قاموا يتصويرها خلال هذا الحدث الرياضي القاري، حتى أصبحت أسماء مؤثرين من قبيل صابر الشاوني وعادل الطويل وأمين العوني والزبير هلال معروفة لدى الإيفواريين.
ورغم أنهم شدوا الرحال إلى كوت ديفوار من أجل مساندة “أسود الأطلس”، إلا أن ذلك لم يمنعهم من خطف الأضواء خلال هذه النسخة الـ 34 من العرس الكروي الإفريقي، ونقل صورة جميلة عن المغرب، نظير ما بثوه من حماس وروح مرحة حيثما حلوا.
وحظيت بعض مقاطع الفيديو والتدوينات التي نشرها صابر الشاوني بإعجاب كبير، حتى أن صداها بلغ وزارة السياحة والترفيه في كوت ديفوار، ليتم استقبال صانع المحتوى المغربي من قبل وزير السياحة والترفيه الإيفواري، سياندو فوفانا، والإشادة بالصدى الطيب الذي حققه محتواه.
وقال الوزير الإيفواري، في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “من خلال استقبالكم، أود أن أشكركم باسم حكومة كوت ديفوار وباسمي الخاص. لقد تابعنا منشوراتك باهتمام كبير، لقد كانت مميزة”.
وأضاف “ترك هذا المؤثر بصمته خلال هذا الكان، ونستقبله اليوم لنعبر له عن اعترافنا باقتداره وانخراطه، كما أن الحكومة الإيفوارية ممتنة لهذه الصداقة والاحترام الذي يوليه لكوت ديفوار. وتثمن المحتوى والصفحات التي صممها عن كوت ديفوار، وأيضا ارتباطه بكوت ديفوار، والترويج له ولثقافته وبيئته وسياحته ومطبخه، لا سيما لسكان البلد، فهو يعكس طريقتهم في الضيافة والترحاب”.
وبدورهم، تفاعل صناع المحتوى الإيفواريون مع ما يتقاسمه نظراؤهم المغاربة، حيث قالت إحدى المؤثرات الإيفواريات، في تعليق على مقطع فيديو لشاب مغربي يرقص على إيقاع موسيقى شعبية مع ايفواريين في الشارع، “إن الفرحة التي يتقاسمها هذا الشاب مع الإيفواريين كبيرة جدا، ويجب أن نكون متحدين. يفد الجمهور من بلدان أخرى وبغض النظر عما تجده، نحن هنا لنستمتع فقط”. وأكد صانع محتوى إيفواري آخر، “يجب تعزيز هذه السلوكات الجيدة، فقد رفع المشجعون المغاربة في مباراة المغرب ضد تنزانيا لافتة كتب عليها ‘شكرا لشعب كوت ديفوار على حسن ضيافتكم’ أليس هذا رائعا؟ هذه هي الصور التي نريد رؤيتها خلال هذا الكان”.
وتمكن صناع المحتوى المغاربة، من خلال هذه المبادرات، من بناء جسور حقيقية للتواصل بين البلدين الشقيقين، اللذين يحرصان دوما على تعزيز روابط الصداقة والأخوة والتعاون القائمة بينهما.
ومن بين المقاطع التي لاقت شعبية على مواقع التواصل في كوت ديفوار والمغرب، مقطع فيديو للمؤثر والممثل الكوميدي المغربي، الزبير هلال، وهو يستمتع بأجواء العرس الكروي القاري رفقة الإيفواريين.
وتم التنويه بما تضمنه هذا المقطع ، الذي أكد العديد من المواطنين الإيفواريين، أنه يساهم في التعريف بإفريقيا “إفريقيا التي نرغب في إبرازها للعالم، ولا يوجد أفضل من كأس إفريقيا لفعل ذلك، تحيا إفريقيا”.
تعكس هذه المبادرات العفوية الاحترام الكبير الذي يكنه المغاربة للشعب الإيفواري، وتجسد بجلاء القيم النبيلة الراسخة في الثقافة والحضارة المغربية.