زنقة 20. سان بيدرو
دفع العديد من المدربين مناصبهم ثمنا لفاتورة الإقصاء المبكر لمنتخباتهم أو ضعف مستواها على أقل تقدير، خلال دور المجموعات من بطولة كأس إفريقيا للأمم 2023، التي تستضيفها كوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.
وطوى الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، أمس الأربعاء، صفحة مدرب منتخبه الأول، جان لويس كاسي، بسبب “النتائج السيئة”، بعد يومين من الهزيمة الثقيلة أمام غينيا الاستوائية بنتيجة (0-4). وتم الاستغناء عن كاسي رغم أن كوت ديفوار كانت لديها بعض الآمال في الوصول إلى دور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم افريقيا 2023.
وقال الاتحاد الإيفواري لكرة القدم، في بيان صحفي، إنه “تم إنهاء عقدي الناخب-المدرب جان لويس كاسي ومساعده غيسلان برينتانت لضعف النتائج”.
ويتولى الإيفواري إيميرس فاي، مهمة المدير المؤقت للمنتخب. وهو مطالب ببث دينامية جديدة في الفريق الإيفواري الذي تعرض لانتقادات شديدة بعد الهزيمتين أمام نيجيريا (0-1) وغينيا الاستوائية (0-4).
ويطرح تأهل كوت ديفوار بأعجوبة إلى دور الـ16، بعد الفوز الذي حققه، أمس الأربعاء، المنتخب المغربي على نظيره الزامبي (1-0)، على إدارتها الفنية ضرورة إعادة حساباتها استعدادا لمباراتها المرتقبة أمام السنغال (حاملة اللقب)، حتى لا تعيد إنتاج أخطاء دور المجموعات.
من جانبه، أعلن الاتحاد الغانى لكرة القدم، بشكل رسمى إقالة الإيرلندي كريس هيوتون من تدريب “البلاك ستارز”، بعد الإقصاء من دور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم 2023.
وجاء في بيان صحفي للاتحاد الغاني “اتخذ المجلس التنفيذي أيضا قرارا بحل الجهاز الفني للمنتخب الأول”.
وفي المجموعة الثانية، حصلت غانا على نقطتين فقط من ثلاث مباريات لعبتها أمام كل من الرأس الأخضر (هزيمة بـ 1-2) ومصر (2-2) وموزمبيق (2-2)، وهي نتائج لم تسعف الغانيين لانتزاع بطاقة التأهل إلى دور الـ16.
وفسخت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقد مدرب منتخبها الأول، جمال بلماضي، بعد يوم من إقصاء الفريق الجزائري من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2023.
وقال رئيس الـ”فاف”، وليد صادي “التقيت بالمدرب الوطني جمال بلماضي لمناقشة تداعيات هذا الإقصاء المرير، وتوصلنا إلى اتفاق ودي لإنهاء علاقتنا وفسخ العقد الذي يربط المدرب بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم”.
وللنسخة الثانية على التوالي، خرج منتخب “الثعالب” من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم، بعد هزيمتهم الثلاثاء الماضي، أمام منتخب موريتانيا (0-1).
وخرجت تونس، وهي من الفرق التي كانت مرشحة للفوز بكأس البطولة، من دور المجموعات، مما عجل برحيل مدرب منتخبها جلال قادري.
وأعلن قادري، الذي تولى منصبه في يناير 2022، قراره في تصريحات متلفزة عقب التعادل (0-0) أمام جنوب أفريقيا، الذي أقصى “نسور قرطاج” من المسابقة بدون تحقيق أي فوز.
وقال “قراري واضح. لدي عقد محدد بهدف الوصول إلى نصف النهائي، وبما أن هذا الهدف لم يتحقق فإن العقد يصبح منتهيا”، “إنه قراري، وهذا ما ينص عليه عقدي”.
أما غامبيا، التي خرجت أيضا من دور المجموعات، فقد أعلن مدربها البلجيكي توم سانتفيت رحيله بعد الهزيمة أمام الكاميرون (2-3).
وقال المدرب البلجيكي “سأستقيل قبل نهاية عقدي الممتد إلى غشت 2026، أبلغت الرئيس بذلك قبل أيام قليلة”، مضيفا “سأحمل دائما غامبيا في قلبي، إنها أجمل فترة في مسيرتي”.
وستشهد مرحلة خروج المغلوب من بطولة كأس الأمم الافريقية منافسة شرسة بين الفرق الستة عشر المتأهلة. وحدها المنتخبات القادرة على التعامل مع مختلف أنواع الضغوط ستكون قادرة على المضي قدما لتحقيق الإنجاز الذي لطالما حلمت به وهو بالتتويج القاري.