زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز، أخنوش، أن موضوع “برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية”، واحد من القضايا التي ظلت على الدوام تحظى بالعناية المولوية السامية، معربا عن رغبته في استكمال التعاون المشترك بين الحكومة والبرلمان والمجالس الترابية وباقي المؤسسات المعنية في هذا المجال.
وكشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال حضوره بعد زوال اليوم الثلاثاء جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس المستشارين لمناقشة “حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية ودوره في تنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية”، أن النقاش الدائر حول البرنامج له أهمية بالنظر لما تطرحه مكوناته من مداخل أساسية تهم بشكل مباشر تسريع وتيرة التأهيل الترابي والتماسك الاقتصادي والاجتماعي للمناطق القروية والجبلية بالمملكة.
وشدد رئيس الحكومة، على أن “المنهجية المعتمدة في تنزيل البرنامج المذكور والنتائج المحققة منه، ساهمت في انبثاق مجالات قروية قادرة على الاستفادة بشكل منصف ومتكافئ من الفرص التنموية على غرار باقي مناطق المملكة، لاسيما فيما يتعلق بالولوج السلس إلى الخدمات العمومية ذات الأولوية”.
أخنوش ، قال أن الاهتمام بقضايا تنمية العالم القروي نابعة من الرهانات التنموية الكبرى التي يمثلها و التحديات التي يواجهها و نتيجة لذلك.
و أكد رئيس الحكومة ، أن طموح تحقيق اقلاع سوسيو اقتصادي مستدام لن يتحقق الا بدون ادراج العالم القروي في الدينامية الوطنية الشاملة ، وذلك بفعل ما يتمتع به المجال القروي و الجبلي من مؤهلات تنموية هائلة و خصائص طبيعية متميزة فضلا عن طاقته الانتاجية الواسعة التي توفر فرصا مهمة لتثمين الموارد وخلق دينامية منتجة للقيمة المضافة و فرص الشغل.
و ذكر أخنوش، أن المجال القروي يغطي أزيد من 90 بالمائة من المساحة الاجمالية لبلادنا ، وتبلغ نسبة ساكنته 40 في المائة من الهرم الديموغرافي الوطني ، فضلا عن المساحة الصالحة للفلاحة و التي تناهز 9 مليون هكتار ، ويساهم بـ20 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.